للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الصيد]

(وهو) في الأصل (مصدر) صاد يصيد، فهو صائد، ثم أُطلق (بمعنى المفعول) أي: المصيد، تسميةً للمفعول بالمصدر.

(وهو) أي: الصيد بالمعنى المصدري (اقتناصُ حيوانٍ، حلالٍ، مُتوحِّشٍ طبعًا، غير مملوك، ولا مقدور عليه).

والمصيد: حيوان مُقتنَص حلالٌ متوحِّشٌ طبعًا غيرُ مملوك، ولا مقدور عليه، فخرج الحرامُ كالذئبِ، والإنسيُّ كالإبل ولو توحَّشت، والمملوك والمقدورُ عليه لكسرِ شيء منه ونحوه.

(وهو) أي: الصيد (مباحٌ لقاصده) إجماعًا؛ لقوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ} (١)؛ وقوله: {قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ. . .} الآية (٢)، والسنةُ شهيرة بذلك، منها حديثُ عَدِيّ بنِ حاتِمٍ، وأبي ثعلبة؛ متفق عليه (٣).


(١) سورة المائدة، الآية: ٩٦.
(٢) سورة المائدة، الآية: ٤.
(٣) حديث عدي بن حاتم -رضي الله عنه- يأتي (١٤/ ٣٥٧). وأما حديث أبي ثعلبة -رضي الله عنه- فأخرجه البخاري في الذبائح والصيد، باب ٤، ١٠، ١٤، حديث ٥٤٧٨، ٥٤٨٨، ٥٤٩٦، ومسلم في الصيد، حديث ١٩٣٠، قال: قلت: يا نبي الله، إنا بأرض قوم من أهل الكتاب، أفنأكل في آنيتهم؛ وبأرض صيد، أصيد بقوسي، وبكلبي الذي ليس بمعلم، وبكلبي المعلم، فما يصلح لي؟ قال: أما ما ذكرت من أهل الكتاب، فإن وجدتم غيرها، فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها، وكلوا فيها، وما صدت بقوسك، فذكرت اسم الله، فكل، وما صدت بكلبك المعلم، فذكرت اسم الله، فكل، وما صدت بكلبك غير معلم، فأدركت ذكاته، فكل.