للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ويجب الاستئذان على كل من يريد الدخول عليه من أقارب وأجانب) قطع به ابن أبي موسى، والسامري، وابن تميم، وهو معنى كلام ابن الجوزي (١) في قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} (٢) قال: لا يجوز لك أن تدخل بيت غيرك إلا بالاستئذان لهذه الآية. وقدم في


= ٨٩٢٤، والحاكم (٤/ ١٢١)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥/ ٢٦) حديث ٥٦٤٢، وابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة (١/ ٣٢٨) كلهم من طرق عن أبي جحيفة قال: "أكلت ثريدة من خبز بر ولحم سمين، ثم أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعلت أتجشأ فقال: "ما هذا؟ كف من جشائك، فإن أكثر الناس في الدنيا شبعًا، أكثرهم في الآخرة جوعًا". هذا لفظ الحاكم، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد. وتعقبه الذهبي بقوله: فهد بن عوف قال ابن المديني: كذاب، وعمر هالك. كما تعقبه الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٧٠) بقوله: بل واه جدًا، فيه فهد بن عوف، وعمر بن موسى، لكن رواه البزار بإسنادين رواة أحدهما ثقات. وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (٢/ ٤٧٨) خرجه الترمذي وابن ماجه من حديث ابن عمر، وخرجه الحاكم من حديث أبى جحيفة وفي أسانيدها كلها مقال.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد في موضعين (٥/ ٣١، ١٠/ ٣٢٣) قال في الأول منها: رواه الطبراني في الأوسط والكبير بأسانيد، وفي أحد أسانيد الكبير محمد بن خالد الكوفي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وقال في الموضع الثاني: رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما ثقات.
وضعفه الإمام أحمد، كما في الفتح (١١/ ٢٨٨) وإتحاف المهرة (١٣/ ٦٩٥)، وضعفه - أيضًا - الحافظ في الفتح (٩/ ٥٢٨).
(١) زاد المسير (٦/ ٢٨).
(٢) سورة النور: الآية (٢٧).