للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ويختم) دعاءه (به) أي بالحمد، لقوله تعالى: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (١).

(ويصلي على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أوله وآخره) قال الآجري: ووسطه، لخبر جابر قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تجعلوني كقدح الراكبِ، فإن الراكب يملأ قدحه، ثم يضيعه (٢)، ويرفعُ متاعه، فإن احتاج إلى شراب شربه، أو الوضوء توضأ، وإلا أهراقه، ولكن اجعلوني في أول الدعاء، وأوسطه، وآخره" (٣).

(ويستقبل) الداعي (غير إمام هنا القبلة) لأن خير المجالس ما استقبل به القبلة (٤)، (ويكره للإمام) استقبال القبلة (بل يستقبل) الإمام (المأمومين) لما تقدم: أنه ينحرف إليهم إذا سلم.


= والطبراني في الكبير (١٨/ ٣٠٧، ٣٠٩) رقم ٧٩١ - ٧٩٥، والحاكم (١/ ٢٣٠)، والبيهقي (٢/ ١٤٧ - ١٤٨)، كلهم من حديث فضالة بن عبيد - رضي الله عنه -. قال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الحاكم على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.
(١) سورة يونس، الآية: ١٠.
(٢) في "ح" و"ذ": "يضعه".
(٣) رواه عبد الرزاق (٢/ ٢١٥) رقم ٣١١٧، وعبد بن حميد (٣/ ٦٥) رقم ١١٣٠، وابن أبي عاصم في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في جلاء الأفهام ص/ ١٧٦، ١٧٧، والبزار في كشف الأستار (٤/ ٤٥) رقم ٣١٥٦، والعقيلي (١/ ٦١)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ٢٣٦، ٢٣٧)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢/ ٨٩) رقم ٩٤٤، والبيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٢١٦، ٢١٧) رقم ١٥٧٨، والأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢/ ٣٢٩) رقم ١٦٩٥. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٥٥): رواه البزار، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف. وذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين ص/ ٩٧ في ترجمة إبراهيم بن محمد بن الحارث التيمي وقال: لا يتابع عليه، روى عنه موسى بن عبيدة.
وذكره الصغاني في الموضوعات برقم ١١٨، والفتني في تذكرة الموضوعات برقم ٩٦٨. وانظر المطالب العالية (١٣/ ٧٧٤).
(٤) تقدم تخريجه (٢/ ٢٧٣) تعليق رقم ٣.