يحسنها، كالإيلاء، والطلاق (ولو اعتقد الحِلَّ) أي: حِلَّ المشبَّه بها من أمّ وأخت (كمجوسيّ) قال لزوجته: أنت عليَّ كظهر أختي، وهو يعتقد حِلَّ أخته، فلا أثر لاعتقاده ذلك، ويكون مظاهرًا؛ لأنه اعتقاد لا سند له، فنأمره بالكفَّارة إذا رافع إلينا، أو أسلم وقد وطئ.
(أو) يُشبِّه امرأتَهُ أو عضوًا منها (بعضوٍ منها) أي: ممن تَحْرُم عليه على التأبيد، أو إلى أَمَدٍ.
(أو) يُشبِّه امرأتَهُ أو عضوًا منها (بذكَرٍ) كأبيه، أو زيد (أو) يُشبِّه امرأتَهُ أو عضوًا منها (بعضو منه) أي: من الذَّكَر، كظهره، أو رأسه.
وأمثلة ما سبق (كـ) ـقوله لامرأته: (أنتِ كظهر أُمِّي، أو: أنتِ عليَّ كظهر) أمّي (أو): أنتِ عليَّ كـ (ـبطن) أمِّي (أو): أنتِ عليَّ كـ (ـيَدِ) أمّي (أو): أنتِ عليَّ كـ (ـرأس أمّي. أو): أنت عليَّ (كيد أختي، أو كوجه حَمَاتي، ونحوه) قال في "المبدع": الأحْماءُ في اللغة: أقارب الزوج، والأَخْتانُ: أقارب المرأة، والأصهار لكل واحد منهما. ونقل ابن فارس (١) أن الأحماء كالأصهار، فعلى هذا يقال: هذه حماةُ زيد، وحماة هند.
(أو يقول: ظهرُكِ) كظهر أمي، أو بطنها، ونحوه. (أو) يقول: (يدُكِ، أو رأسك، أو جلدك، أو فَرْجكِ عليَّ كظهر أمي، أو كيد أختي، أو عمّتي، أو خالتي، من نسب أو رضاع) في الكلّ.
(وإن قال): أنتِ عليَّ، أو يدكِ ونحوها عليَّ (كشعر أمِّي، أو) كـ (ـسِنِّها، أو) كـ (ـظُفُرِها) فليس بظِهار؛ لأنها ليست من الأعضاء الثابتة (أو شبَّه شيئًا من ذلك) أي: الشّعر والظُّفُر والسنّ ونحوها (من امرأته
(١) مجمل اللغة (١/ ٢٤٩ - ٢٥٠، ٢/ ٥٤٣) مادة (حمو، صهر)، والمطلع ص / ٣٤٥.