للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقَّتَ لأهلِ المشرقِ العقيقَ" (١) وهو وادٍ قبلَ ذاتِ عِرقٍ بمرحلةٍ أو مرحلتينِ، يلي الشَّرْق (٢). تفرّد به يزيد بن أبي زياد، وهو شيعي مُختلف فيه، وقال ابن معين، وأبو زرعة: لا يُحتجُّ به (٣). قال ابن عبد البرّ: ذات عِرق ميقاتهم بإجماع (٤).

(والأفضلُ: أن يُحرِمَ من أول الميقات، وهو الطَّرف الأبعدُ عن مكة) احتياطًا (وإن أحرم) من الميقات (من الطرف الأقرب من مكَةَ، جاز) لإحرامه من الميقات.

(وهي) أي: المواقيت السابقة (لأهلها) الذين تقدَّم ذِكرهم (ولمن مَرَّ عليها من غير أهلِها، ممن يريد حجًّا أو عُمرة، فإن مَرَّ الشامي، أو المدني أو غيرهما) كالمصري (على غير ميقات بلده)


(١) أحمد (١/ ٣٤٤)، والترمذي في الحج، باب ١٧، حديث ٨٣٢. وأخرجه -أيضًا- أبو داود في المناسك، باب ٩، حديث ١٧٤٠، وابن أبي شيبة (٤/ ٢٩٦) وابن عدي (٣/ ٨٨٨)، والبيهقي (٥/ ٢٨)، وابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ١٤٣) من طريق يزيد بن أبي زياد، عن محمَّد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن ابن عباس رضي الله عنهما. وحسنه الترمذي، وضعَّفه مسلم في التمييز ص / ٢١٥ قال: يزيد هو ممن قد اتقى حديثه الناس والاحتجاج بخبره إذا تفرد … ومحمد بن علي لا يعلم له سماع من ابن عباس، ولا أنه لقيه، أو رآه. وضعّفه عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ٢٦٧). وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٥٩): وأخاف أن يكون منقطعًا. وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود (٢/ ٢٨٤): في إسناده يزيد بن أبي زياد، وهو ضعيف، وذكر البيهقي أنه تفرد به. وقال الحافظ في الدراية (٢/ ٦): إسناده مقارب. وقال في الفتح (٣/ ٣٩٠): تفرد به يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف.
(٢) في "ح": "المشرق".
(٣) تاريخ ابن معين برواية الدوري (٤/ ٦٠)، والجرح والتعديل (٩/ ٢٦٥) رقم ١١١٤.
(٤) التمهيد (١٥/ ١٤٣).