للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَعَ النَّاس" (١).

(ثم ينفِرُ) الإمام، ومن لم ينفر في اليوم الثاني (وهو النَّفْر الثاني) في اليوم الثالث.

(ويُسنُّ إذا نَفَر من منى نزولُه بالأبطح؛ وهو المحصَّبُ) والخيف، والبطحاء، والحصبة (وحدُّه: ما بين الجبلين إلى المقبرة، فيُصلِّي به الظُّهرين والعِشاءين، ويهجع يسيرًا، ثم يدخل مكَّة) قال نافع: "كان ابنُ عُمرَ يُصلِّي بها الظُّهرَ والعصْرَ والمغربَ والعشَاءَ، ويَهجعُ هَجْعةً. وذكَرَ ذلك عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -". متفق عليه (٢).

وقال ابن عُمر: "كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعُمر وعثمانُ ينزِلُونَ الأبْطَحَ" قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب (٣).

وقال ابن عباس: "التحصيب ليس بشيء، إنما هو منزل نَزَله رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -" (٤).

وعن عائشة: "إنَّ نزولَ الأبطَحِ ليس بِسُنَّةٍ، إنما نَزَلَهُ رسُولُ الله


(١) لم نقف عليه في مظانه من كتب ابن المنذر المطبوعة. وأخرجه البيهقي (٥/ ١٥٢) معلقًا. وأخرجه مالك في الموطأ (١/ ٤٠٧) وابن أبي شيبة "الجزء المفرد" ص/ ٩٧، والبيهقي (٥/ ١٥٢) عن ابن عمر - رضي الله عنهما -.
(٢) البخاري في الحج، باب ١٤٨، حديث ١٧٦٨، ومسلم في الحج، حديث ١٣١٠ (٣٣٨) مختصرًا.
(٣) الترمذي في الحج، باب ٨١، حديث ٩٢١، وقال: حديث صحيح حسن غريب. وأخرجه مسلم في الحج، حديث ١٣١٠ (٣٣٧) دون ذكر عثمان - رضي الله عنه -, وأخرج البخاري حديث ١٧٦٨ عن نافع قال: نَزَل بها (يعني: أرض المحصَّب) رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وعمر، وابن عمر.
(٤) أخرجه البخاري في الحج، باب ١٤٧، حديث ١٧٦٦، ومسلم في الحج، حديث ١٣١٢.