للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على الجارح، و) لا شهادة (المقطوع عليه الطريق على قاطعه) لما تقدم.

(فلو شَهِدا (١) أن هؤلاء قطعوا الطريق علينا، أو على القافلة؛ لم تُقبل) شهادتهم.

(وإن شَهِدا (١) أن هؤلاء قطعوا الطريق على هؤلاء؛ قُبلت) شهادتهم.

(وليس للحاكم أن يسألهم هل قطعوا الطريق عليكم معهم) أو لم يقطعوها عليكم معهم؛ لأنه لا يبحث عما شهدت (٢) به الشهود.

(وإن شَهِدوا أنهم عرضوا لنا، وقَطَعوا الطَّريق على غيرنا؛ قُبِلت) شهادتهم؛ قَدمه في "الفصول" قال: وعندي: لا تُقبل.

(ويُعتبر في عدم قَبول الشَّهادة) للعداوة (كونُ العداوة لغير الله) تعالى (سواء كانت) العداوة (موروثة، أو مكتسبة) وفي الحديث: "ثلاثَةٌ لا ينجُو منهُنَّ أحدٌ: الحسَدُ، والظّنُّ، والطِّيرةُ، وسأُحدثكم بالمخرَج من ذلك: إذا حسدت فلا تَبْغِ، وإذا ظننتَ فلا تُحقّق، وإذا تَطيرتَ فامضِ" (٣).


(١) في "ذ": "شهدوا".
(٢) في "ذ": "شهد".
(٣) أخرج ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ١٧) حديث ١٩٦٢، والطبراني في الكبير (٣/ ٢٢٨) حديث ٣٢٢٧، وأبو الشيخ في التوبيخ ص/ ١٨٤ - ١٨٥، ٢٥٤ - ٢٥٥، رقم ١٥٢، ٢٣٧، عن حارثة بن النعمان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثلاث لازمات لأمتي: سوء الظن، والحسد، والطيرة، قالوا: يا رسول الله، فما يصنع بهن؟ قال: إذا ظننت فلا تحقق، وإذا حسدت فاستغفر، وإذا تطيرت فامض.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٧٨): فيه إسماعل بن قيس، وهو ضعيف.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٦٣) حديث ١١٧٣، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "في الإنسان ثلاثة: الطيرة، والظن، والحسد، فمخرجه من =