للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ويُعزَّر بقوله: يا كافر، با منافق، يا سارق، يا أعور، يا أقطع، يا أعمى، يا مُقْعَدُ، يا ابن الزَّمِنِ الأعمى الأعرج، يا نَمَّام، يا حروري) نسبة إلى الحرورية، فرقة من الخوارج (يا مُرائي، يا مُرابي، يا فاسق، يا فاجر، يا حمار، يا تيس، يا رافضي، يا خبيث البطن أو الفَرْج، يا عدو الله، يا جائر، يا شارب الخمر، يا كَذَّاب، أو يا كاذب، يا ظالم، يا خائن، يا مُخَنَّث، يا مأبون، أي: معيوب) وفي عُرف زمننا من به داء في دُبُره، وليس بصريح؛ لأن الأُبْنَة المشار إليها لا تعطي أنه يفعل بمقتضاها، كقوله للمرأة: يا مغتلمة (زنت عينك، يا قرنان، يا قوَّاد) وهو عند العامة السمسار في الزنى (يا معرّصُ، يا عَرْصةُ) وينبغي فيهما بحسب العُرف أن يكونا صريحين (ونحوهما: يا دَيُّوث) وهو الذي يقرُّ السوء على أهله، وقيل: الذي يدخل الرجال على امرأته. وقال الجوهري (١): هو الذي لا غَيْرة له. والكل متقارب؛ قاله في "الحاشية" (يا كَشخان (٢)) - بفتح الكاف وكسرها -: الدَّيُّوث؛ قاله في "الحاشية" (يا قَرْطبان) قال ثعلب (٣): القَرْطبان الذي يرضى أن يدخل الرجال على نسائه. وقال: القرنان والكشخان؛ لم أرهما في كلام العرب، ومعناهما عند العامة مثل معنى الديوث أو قريب منه (٤) (يا عِلْق) وذكر الشيخ تقي الدين (٥) أنها صريحة، ومعناه قول ابن رزين: كل ما يدل عليه عُرفًا (يا سوس، ونحو ذلك) من كل ما فيه


(١) الصحاح (١/ ٢٨٢) مادة (ديث).
(٢) في "ذ": "كشحان".
(٣) انظر: تهذيب اللغة (٩/ ٤٠٦ - ٤٠٧).
(٤) انظر: القاموس المحيط ص/ ٣٣١، ١٥٧٩، مادة (كشخ وقرن).
(٥) مجموع الفتاوى (٣٤/ ١٨٥).