للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والرطب كالتمر في هذه الأوصاف، إلا الحديث والعتيق) لأنه لا يتأتَّى فيه ذلك (وله) أي: للمسلِم في الرُّطب (من الرُّطب ما أرطب كله) لانصراف الاسم إليه (ولا يأخذ) من أسلم في رطبٍ (مُشدَّخًا) كمعظَّم، بُسرٌ يُغمز حتى ينشدخ، قاله في "القاموس" (١). (ولا) يأخذ (ما قارب أن يُتْمِر) لعدم تناول الاسم له.

(وهكذا) أي: كالرُّطب في نحو هذه الأوصاف (ما يشبهه من العنب والفواكه) التي يصح السَّلَم فيها (وكذلك سائر الأجناس) التي يسلم فيها (يذكر فيها ما يختلف به الثمن) اختلافًا ظاهرًا (فالجنس، والجودة، والرداءة، والقَدْر شرط في كل مُسْلَمِ فيه) من الحبوب وغيرها.

(ويميِّز مختلِفَ نوعٍ، و) يذكر (سنَّ حيوان) فيقول مثلًا: بنت مخاض، أو لبون، ونحو ذلك (و) يذكر (ذكوريته، وسمنه، وراعيًا، وبالغًا، وضدها) وهو الأنوثية والهزال والعلف والصغر (ويذكر اللون إذا كان النوع الواحد يختلف) لونه، كما تقدم في التمر.

(ويُرجع في سنِّ الرقيق إليه) أي: إلى الرقيق (إن كان بالغًا) لأنه أدرى به من غيره (وإلا) بأن لم يكن بالغًا (فالقول قول سيده) في قدْرِ سِنِّهِ؛ لأن قول الصغير غير مُعتدٍّ به (وإن لم يعلم) سيده سنَّه (رجع في ذلك إلى أهل الخبرة على) حسب (ما يغلب على ظنونهم تقريبًا) لعدم القدرة على اليقين.

(ويصف البُرَّ بأربعة أوصاف: النوع، فيقول: سلمونيٌّ. والبلد، فيقول: حوراني، أو: بِقاعي) إن كان بالشام، أو بحيري، إن كان بمصر مثلًا (وصغار الحبِّ أو كباره، وحديث أو عتيق. وإن كان النوع الواحد


(١) القاموس المحيط ص/ ٢٥٣، مادة (شدخ).