للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اختاره ابن بطة، وأبو حفص، وصححه ابن شهاب (١).

(وليست) بسم الله الرحمن الرحيم (منها) أي من الفاتحة، جزم به أكثر الأصحاب، وصححه ابن الجوزي، وابن تميم، وصاحب "الفروع"، وحكاه القاضي إجماعًا سابقًا. و (كغيرها) أي وليست آية من غير الفاتحة، لحديث أبي هريرة، قال: سمعت النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قال الله: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبدُ: الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي - الحديث" رواه مسلم (٢)، ولو كانت آية لعدها وبدأ بها، ولما تحقق التنصيف، لأن ما هو ثناء وتمجيد أربع آيات ونصف، وما هو لآدمي آيتان ونصف، لأنها سبع آيات إجماعًا، لكن حكى الرازي (٣)، عن الحسن البصري: أنها ثمان آيات. وقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في تبارك الَّذي بيده الملك: "إنها ثلاثون آية" رواه أحمد، وأبو داود والترمذي (٤)، بإسناد حسن. ولم يختلف


= (٩/ ١٢٩) حديث ٨٢٧٤، وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ١٠٨)، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله موثقون . ورواه الدارقطني (١/ ٣١٥) بلفظ: صليت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر، وعثمان رضي الله عنهم، فلم أسمع أحدًا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. وفي لفظ: فلم يكونوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم. وبنحوه رواه -أيضًا- مسلم في الصلاة، حديث ٣٩٩.
(١) انظر ما تقدم (٢/ ٢٩١) تعليق رقم ٣.
(٢) في الصلاة، حديث ٣٩٥.
(٣) التفسير الكبير (١/ ٢٠٢).
(٤) أحمد (٢/ ٢٩٩، ٣٢١)، وأبو داود في الصلاة، باب ٣٢٧، حديث ١٤٠٠، والترمذي في فضائل القرآن، باب ٩، حديث ٢٨٩١، عن طريق عباس الجشمي، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا -قال: سورة من القرآن ثلاثون آية تشفع لصاحبها حتى يغفر له {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} . قال الترمذي: حسن. وأخرجه -أيضًا- النسائي في الكبرى (٦/ ١٧٨، ٤٩٦) حديث ١٠٥٤٦ ، ١١٦١٢ وفي عمل اليوم والليلة، ص/ ٤٣٣ حديث ٧١٠، وابن ماجه في الأدب، باب ٥٢، حديث ٣٧٨٦. =