وقال الدارقطني: هذا إسناد حسن صحيح، ورواته كلهم ثقات. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، وتعقَّبه الحافظ في تغليق التعليق (٣/ ١٤١) بقوله: لم يخرِّج البخاري لعمرو بن قيس في صحيحه شيئًا، وللحديث مع ذلك علة خفية، ذكر الترمذي في العلل: أن بعض الرواة قال فيه: عن أبي إسحاق قال: حُدثت عن صِلة، فذكره ا. هـ قلنا: ومن هذا الوجه: أخرجه أبو سعيد الأشَجُّ في جزئه ص/ ١٤٢، حديث ٦٥. ولم نجد عبارة الترمذي في المطبوع من العلل. وقال الزيلعي في نصب الراية (٢/ ٤٤٢): وقال ابن عبد البر: هذا حديث مسند عندهم، لا يختلفون في ذلك. وأخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٧٢) عن عبد العزيز بن عبد الصمد العمِّي، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي بن حِرَاش، عن عمار - رضي الله عنه - بنحوه -. وحسَّن إسناده الحافظ في الفتح (٤/ ١٢٠). وأخرجه عبد الرزاق (٤/ ١٥٩) رقم ٧٣١٨ عن الثوري، عن منصور، عن ربعي، عن رجل، عن عمار - رضي الله عنه -. قال الحافظ في تغليق التعليق (٣/ ١٤٢): وفي رواية الثوري دليل على أن ربعيًّا لم يدرك هذه القصة، وإن كان الرجل المبهم في روايته هو صِلَة بن زُفَر، فهي متابعة قوية لحديث أبي إسحاق. (١) في "ذ": "أحدهما فلا كراهة".