للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"من قرأ آية الكرسي، وقل هو الله أحد، دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت" إسناده جيد، وقد تكلم فيه. ورواه الطبراني وابن حبان في صحيحه، وكذا صححه صاحب المختارة من أصحابنا (١).

(و) يقرأ (المعوذتين) لما روي عن عقبة بن عامر قال: "أمرني النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة" له طرق، وهو حديث حسن، أو صحيح،


(١) رواه الطبراني في الكبير (٨/ ١٣٤) حديث ٧٥٣٢، و"الأوسط" (٩/ ٣١) رقم ٨٠٦٤، وفي الدعاء (٢/ ١١٠٤) رقم ٦٧٥. ولم نجده في صحيح ابن حبان، وإنما رواه ابن حبان في كتاب الصلاة دون قوله: "وقل هو الله أحد"، كما في إتحاف المهرة (٦/ ٢٥٩). ورواه النسائي في الكبرى (٦/ ٣٠) رقم ٩٩٢٨، وفي عمل اليوم والليلة ص/ ١٨٢ رقم ١٠٠، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص/ ٦٥ رقم ١٢٤، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٣٥٤)، ورواه ابن الجوزي في الموضوعات (١/ ٣٩٧), وابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٢٧٨ - ٢٧٩)، وقال المنذري في كتاب الترغيب والترهيب (٢/ ٤٤٨) بعد أن ذكر الحديث: "رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح، وقال شيخنا أبو الحسن: هو على شرط البخاري وابن حبان في كتاب الصلاة، وصححه، وزاد الطبراني في بعض طرقه: "وقل هو الله أحد" وإسناده بهذه الزيادة جيد أيضًا". وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٠٢): رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد أحدها جيد. وقال الحافظ في نتائج الأفكار (٢/ ٢٧٩): هذا حديث غريب. وقال العلامة ابن القيم في زاد المعاد (١/ ٣٠٤): وقد روي هذا الحديث من حديث أبي أمامة، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر، والمغيرة بن شعبة, وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وفيها كلها ضعف. ولكن إذا انضم بعضها إلى بعض مع تباين طرقها، واختلاف مخارجها دلت على أن الحديث له أصل، وليس بموضوع، وبلغني عن شيخنا أبي العباس بن تيمية - قدس الله روحه - أنه قال: ما تركها عقب كل صلاة.
ولم يطبع مسند أبي أمامة - رضي الله عنه - من كتاب الأحاديث المختارة حتى الآن.