للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو نافع - أيضًا - لِلِّثَة ومن تغيُّر النكهة.

و(لا) يخلل أسنانه (في أثناء الطعام) بل إذا فرغ.

(ولا) يتخلل (بعُود يضرُّه) كَرُمَّان وآسٍ (١)، ولا بما يجهله؛ لئلا يكون من ذلك، وكذا ما يجرحه (وتقدم في باب السواك (٢).

ويُلقي ما أخرجه الخِلَال، ويُكره أن يبتلعه) قال الناظم: للخبر (٣)


(١) الآس: تقدم التعريف به (١١/ ٤٠٦).
(٢) (١/ ١٥١).
(٣) أخرج أبو داود في الطهارة، باب ١٩، حديث ٣٥، وابن ماجه في الطهارة، باب ٢٣، حديث ٣٣٧، وأحمد (٢/ ٣٧١)، والدارمي في الطهارة، باب ٥، حديث ٦٦٨، وفي الأطعمة، باب ٤٣، حديث ٢٠٩٣، والطحاوي (١/ ١٢١ - ١٢٢)، وفي شرح مشكل الآثار (١/ ١٢٧) حديث ١٣٨، والطبراني في مسند الشاميين (١/ ٢٧٥) حديث ٤٨١، والحاكم (٤/ ١٣٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥/ ١٢٥) حديث ٦٠٥٣، والبغوي في شرح السنة (١٢/ ١١٨) حديث ٣٢٠٤، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أكل فما تخلل فليلفظ، ومن لاك بلسانه فليبتلع، ومن فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج".
واختلفت أقوال النقاد في تصحيح هذا الحديث وتضعيفه، فقال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. وصححه النووي في المجموع (٢/ ٥٥)، وفي شرح صحيح مسلم (٣/ ١٢٦)، وابن الملقن في البدر المنير (٢/ ٣٠٢).
وقال البيهقي في الخلافيات (٢/ ٨٧): ليس هذا بمشهور … ولم يحتج بهذا الإسناد أحد منهما. وقال ابن عبد البر في التمهيد (١١/ ٢١): وهو حديث ليس بالقوي؛ لأن إسناده ليس بالقائم، فيه مجهولان. وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود (١/ ٣٥): في إسناده أبو سعد الخير الحمصي وهو الذي رواه عن أبي هريرة، قال أبو زرعة الرازي [في الجرح والتعديل ٩/ ٣٧٨]: لا أعرفه، فقلت: لقي أبا هريرة؟ قال: على هذا يوضع.
واضطرب قول الحافظ في الحديث، فحسَّن إسناده في الفتح (١/ ٢٢٥)، وقال في التلخيص الحبير (١/ ١٠٣): ومداره على أبي سعد الحبراني الحمصي، وفيه اختلاف، وقيل: إنه صحابي، ولا يصح. والراوي عنه حصين الحبراني، وهو =