للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمل اليمامة، وقال ابن خطيب الدهشة (١): وأوله من ناحية الحجاز ذات عِرق، وآخره سواد العراق (و) أهل (الطائف: قَرْنٌ، وهو جبل) بسكون الراء، ويقال له: قَرن المنازل، وقرن الثعالب.

(و) ميقاتُ (أهل المشرق والعراق وخُراسان: ذاتُ عِرق، وهي قرية خَرِبة قديمة، من علاماتها المقابرُ القديمة، وعِرق: هو الجبل المشرف على العقيق) وفي "المبدع" و"شرح المنتهى": ذاتُ عِرق: منزل معروف سُمِّي به؛ لأن فيه عِرقًا، وهو الجبل الصغير. وقيل: العِرق: الأرض السبخة تُنبت الطَرْفاء.

(وهذه المواقيت كلها ثبتت بالنصِّ) لحديث ابن عباس قال: "وقَّت رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل المدينَةِ ذَا الحُلَيفَةِ، ولأهلِ الشام الجُحفَةَ، ولأهلِ نَجدٍ قَرنَ المنازل، ولأهلِ اليمنِ يلَملَم، هنَّ لهُنَّ، ولمن أتى عليهن من غيرِ أهلِهنَّ، لمن (٢) يريدُ الحجَّ والعمرةَ، ومن كان دونهُنَّ فمُهَلُّهُ من أهلهِ، وكذلكَ أهلُ مكةَ يُهلُّونَ منهَا" (٣). وعن ابن عُمرَ نحوه (٤).


(١) هو: محمود بن أحمد بن محمَّد الهمداني الشافعي الفيومي الأصل، الحموي، أبو الثناء، المعروف بابن خطيب الدهشة، والدهشة بستان معروف في مدينة حماة على نهر العاصي، فيه جامع كان والد المترجَم خطيبًا فيه. قاض عالم بالحديث وغريبه. من كتبه: تحفة ذوي الأرب في مشكل الأسماء والنسب، وتهذيب المطالع لترغيب المطالع، واليواقيت المضية في المواقيت الشرعية، توفي سنة (٨٣٤) هـ رحمه الله تعالى. انظر: "الضوء اللامع" (١٠/ ١٢)، الأعلام (٧/ ١٦٢).
(٢) في "ذ": "ممن" وكلا اللفظين جاء في الحديث.
(٣) أخرجه البخاري في الحج، باب ٧، ٩، ١١، ١٢، حديث ١٥٢٤، ١٥٢٦، ١٥٢٩ ، ١٥٣٠ ، وفي جزاء الصيد، باب ١٨، حديث ١٨٤٥ ، ومسلم في الحج، حديث ١١٨١.
(٤) أخرجه البخاري في العلم باب ٥٢، حديث ١٣٣، وفي الحج، باب ٨ ، ١٠، =