للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جابر بن سمرة أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: "كان يقرأ في الفجر بـ ق والقرآن المجيد ونحوها، وكانت صلاته بعد إلى التخفيف" رواه مسلم (١).

وكتب عمر إلى أبي موسى أن "اقرأ في الصبح بطوال المفصل، واقرأ في الظهر بأوساط المفصل، واقرأ في المغرب بقصار المفصل" رواه أبو حفص (٢).

وهو السبع السابع، سمي به لكثرة فصوله

(وأوله) أي المفصل سورة (ق) لما روى أبو داود عن أوس بن حذيفة قال: "سألت أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يحزبون القرآن؟ قالوا: ثلاث (٣)، وخمس، وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة،


(١) في الصلاة، حديث ٤٥٨، ولفظه: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الفجر بـ ق والقرآن المجيد، وكانت صلاته بعدُ تخفيفًا.
(٢) لعله الإمام الحافظ عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن شاهين، المتوفى سنة ٣٨٥ هـ وهو من تلاميذ أبي بكر بن أبي داود. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (١٦/ ٤٣١). والأثر المذكور علقه الترمذي في ثلاثة مواضع من سننه (٢/ ٣٣٨، ٣٣٩ - ، ٣٤١) مقطعًا، ورواه -أيضًا- عبد الرزاق (٢/ ١٠٤) رقم ٢٦٧٢، وابن أبي شيبة (١/ ٣٥٨، ٣٥٩)، والطحاوي (١/ ٢١٥)، وابن أبي داود في المصاحف ص/ ١٧٣. وفي إسناده علي بن زيد بن جدعان، قال ابن حجر في التقريب (٤٧٣٤): ضعيف.
(٣) قوله: ثلاث إلخ أي ثلاث سور، وخمس سور، وسبع سور، وتسع سور، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل "ق" حتى تختم، فعلى هذا ينبغي أن يسبع كذلك، وإن تفاوت بعض الأسباع، لأن الاتباع خير من الابتداع، هكذا نقله الشيخ عبد الحي في شرحه للغاية في فصل تباح القراءة إلخ عند قول المصنف: "ويسن ختمه عندنا في كل أسبوع" وإذا حسبته وجدته مثل ما ذكره م ص، وأن أوله "ق" من البقرة، فظهر أن مراد "م" "ص" ما ذكره عبد الحي في قوله: ثلاث سور إلخ، فالله سبحانه وتعالى أعلم. "ش".