للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(زيارةُ البيتِ على وجهٍ مخصوص) يأتي بيانه.

(وتجبُ) العمرة (على المكِّيِّ كغيرِه) أي: غير المكِّيِّ؛ لقوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} (١). ولحديث عائشة: "يا رسولَ الله، هل على النسَاء من جهاد؟ قال: نعم، عَليهِنَّ جِهادٌ لا قتال فيه: الحجُّ والعُمْرَةُ" رواه أحمد وابن ماجه (٢)، ورواته ثقات.

وعن أبي رَزين العقيلي، "أنه أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ؛ لا يَسْتطيعُ الحَجَّ ولا العُمْرَةَ، ولا الظَّعْنَ، قال: حُجَّ عن أبيكَ واعتَمِرْ" رواه الخمسة (٣)، وصحَّحه الترمذي.


(١) سورة البقرة، الآية: ١٩٦.
(٢) أحمد (٦/ ١٦٥)، وابن ماجه في المناسك، باب ٨، حديث ٢٩٠١. وأخرجه -أيضًا- ابن أبي شيبة "الجزء المفرد" ص / ٧٦، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٣٧٦) حديث ٧٩٢، وابن خزيمة (٤/ ٣٥٩) حديث ٣٠٧٤، وابن أبي داود في المصاحف ص / ١٠١ والدارقطني (٢/ ٢٨٤)، والبهيقي (٤/ ٣٥٠). صحح إسناده شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الحج من شرح العمدة (١/ ٩٦)، وابن القيم في تهذيب السنن (٢/ ٣٣٣)، وابن الملقن في تحفة المحتاج (٢/ ١٢٦)، وفي خلاصة البدر المنير (٢/ ٣٣٥)، وقال الحافظ في بلوغ المرام (٧٢٧): إسناده صحيح، وأصله في الصحيح.
وأخرجه البخاري في الحج، باب ٤، حديث ١٥٢٠، وفي الجهاد، باب ١، حديث ٢٧٨٤ عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: "لا، لكن أفضل الجهاد حج مبرور".
(٣) أبو داود في الحج، باب ٢٦، حديث ١٨١٠، والترمذي في الحج، باب ٨٧، حديث ٩٣٠، والنسائي في المناسك، باب ١٠، حديث ٢٦٣٦، وفي الكبرى (٢/ ٣٢٠، ٣٢٤) حديث ٣٦٠٠، ٣٦١٧، وابن ماجه في المناسك، باب ١٠، حديث ٢٩٠٦، وأحمد (٤/ ١٠، ١١، ١٢). وأخرجه -أيضًا- الطيالسي ص / ١٤٧، حديث ١٠٩١، وابن سعد (٥/ ٥١٨) وابن أبي شيبة "الجزء المفرد" ص ٤٢٤، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٣٨٨) حديث ٨٢٢، وابن الجارود (١/ ١١٤) حديث ٥٠٠، والطبري في تفسيره (٢/ ٢١١)، وابن خزيمة (٤/ ٣٤٥) حديث ٣٠٤٠، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٢/ ٧١٩) حديث ١٧٧٦، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٦/ ٣٧٢) حديث ٢٥٤٦، وابن قانع في معجم =