للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولأنها تشتمل على إحرام وطواف وسعي، فكانت واجبة كالحَجِّ.

وأما بعض الأحاديث المسكوت فيها عنها؛ فلأن اسم الحجِّ يتناولها، روى مسلم من حديث ابن عباس: "دخَلتِ العُمْرَةُ في الحجِّ إلى يومِ القيامة" (١). وفي كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - مع عمرو بن حزم إلى أهل اليمن: "إنَّ العُمْرَةَ الحجُّ الأصغَرُ" رواه الأثرم بإسناده (٢).

وأما حديث طلحة بن عبيد الله مرفوعًا: "الحجُّ جهادٌ، والعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ" فأجيب (٣) بأنه ضعيف. رواه ابن ماجه (٤).


= الصحابة (٣/ ٨)، وابن حبان "الإحسان" (٩/ ٣٠٤) حديث ٣٩٩١، والطبراني في الكبير (١٩/ ٢٠٣) حديث ٤٥٧، ٤٥٨، والدارقطني (٢/ ٢٨٣)، والحاكم (١/ ٤٨١)، وابن حزم في المحلى (٧/ ٣٩، ٥٧)، وفي حجة الوداع ص / ٤٦٤، حديث ٥٢٨، والبيهقي (٤/ ٣٢٩)، وابن عبد البر في التمهيد (١/ ٣٨٩)، وابن بشكوال في الغوامض والمبهمات (٢/ ٥٣٣) حديث ٥١٧، ٥١٨.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقال الدارقطني: رجاله كلهم ثقات. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه ابن حزم في المحلى (٧/ ٥٧) والنووي في المجموع (٧/ ٤)، وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٣/ ٣٧٤ مع الفيض) ورمز لصحته. وقال ابن الملقن في تحفة المحتاج (٢/ ١٢٦): قال أحمد: لا أعلم في إيجاب العمرة حديثًا أجود منه، ولا أصح منه.
(١) مسلم في الحج، حديث ١٢٤١.
(٢) لعل الأثرم رواه في سننه ولم تطبع. وأخرجه -أيضًا- الشافعي في الأم (٢/ ١٣٣)، وابن حبان "الإحسان" (١٤/ ٥٠١) حديث ٦٥٥٩، والطبراني في الأحاديث الطوال ص / ١٤١ حديث ٥٦، والدارقطني (٢/ ٢٨٥)، والحاكم (١/ ٣٩٥)، والبيهقي (٤/ ٨٩، ٣٥١، ٣٥٢)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ١٦)، والديلمي في مسند الفردوس (٣/ ٨٤)، وابن عساكر في تاريخه (٤٥/ ٤٨١)، وابن الجوزي في التحقيق (٢/ ١٢٣) حديث ١٢٢٧، والمزي في تهذيب الكمال (١١/ ٤٣١) وصححه الحاكم، انظر ما تقدم (١/ ٣١٣) تعليق رقم ١، ٢.
(٣) في "ذ": "فأجيب عنه".
(٤) في المناسك، باب ٤٤، حديث ٢٩٨٩. ورواه -أيضًا- الطبراني في الأوسط =