للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن أسقط "لا حول ولا قوة إلا بالله" اعتمد على حديث رفاعة بن رافع، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "علم رجلًا الصلاة، فقال: إن كان معك قرآن فاقرأ، وإلا، فاحمد الله، وكبره، وهلله، ثم اركع" رواه أبو داود والترمذي (١)

قال في "شرح الفروع": لكن يرد عليه إيجاب سبحان الله، فإنه ليس في حديث رفاعة الأمر بالتسبيح، وقد أوجبه، أخذًا بحديث ابن أبي أوفى، فوجب الأخذ بجميعه. ا هـ (٢).

قلت: ويجاب عنه: بأن الحمد لما كان مقارنًا للتسبيح غالبًا، فكأنه عبارة عنهما في حديث رفاعة، ودل عليه حديث ابن أبي أوفى، فكأنهما اتفقا عليه بخلاف الحوقلة، فإسقاطها من حديث رفاعة دليل على أن الأمر بها في حديث ابن أبي أوفى ليس للوجوب، ومع ذلك فالاحتياط الإتيان بها، للحديث، وخروجًا من الخلاف.


= ضعفه قوم فلم يأتوا بحجة … وقال ابن عدي: لم أجد له حديثا منكر المتن.
ثم قال الحافظ: ولم يتفرد به، بل رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه [الإحسان رقم حديث ١٨١٠] أيضًا من طريق طلحة بن مصرف، عن ابن أبي أوفى، ولكن في إسناده: الفضل بن موفق، ضعفه أبو حاتم.
قلنا: فالحديث بمجموع الطريقين حسن. وقال المنذري في الترغيب والترهيب حديث رقم ٢٣٠٥: إسناده جيد.
وله شاهد من حديث رفاعة الآتي.
(١) أبو داود في الصلاة، باب ١٤٨، حديث ٨٦١، والترمذي في الصلاة، باب ١١٠، حديث ٣٠٢، وقال: حسن. ورواه -أيضًا- الطيالسي ص / ١٩٦ حديث ١٣٧٢، وابن خزيمة (١/ ٢٧٤) حديث ٥٤٥، والبيهقي في جزء القراءة خلف الإِمام ص/ ٨٨ ، حديث ١٨٣.
(٢) في "ذ" زيادة: "ذكره في شرح الفروع".