للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يدل على فساد عقيدته، وقِلة مبالاته بالدين.

(أو سبَّ الله، أو رسولَه صريحًا، أو تنقَّصه) لأن ذنبه عظيم جدًّا، يدل منه على فساد عقيدته، واستخفافه بالله تعالى، أو رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

(ولا الساحر الذي يكفُر بسحره) لما روى جُندُب بن عبد الله (١)، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حَدُّ الساحِرِ ضَرْبُهُ بالسّيف" رواه الدراقطني (٢). فسماه حدًّا، والحدُّ بعد ثبوته لا يسقط بالتوبة؛ ولأنه لا


= وألفاظ مختلفة، ولفظ أبي داود: عن حارثة بن مضرب أنَّه أتى عبد الله، فقال: ما بيني وبين أحد من العرب حِنة، وإني مررت بمسجد لبني حنيفة، فإذا هم يؤمنون بمسيلمة، فأرسل إليهم عبد الله، فجيء بهم فاستتابهم غير ابن النواحة، قال له: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لولا أنك رسول لضربت عنقك، فأنت اليوم لست برسول، فأمر قرظة بن كعب، فضرب عنقه في السوق. صححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
(١) كذا في الأصول "جندب بن عبد الله" وفي سنن الدارقطني وغيره جندب الخير، وجندب الخير قال فيه ابن حجر في التقريب (٩٨٤): مختلف في صحبته، يقال: ابن كعب، ويقال: ابن زهير؛ ذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
(٢) (٣/ ١١٤). وأخرجه -أيضًا- التِّرْمِذِيّ في الحدود، باب ٢٧، حديث ١٤٦٠، وفي العلل الكبير ص / ٢٣٧، حديث ٤٣٠، وابن أبي عاصم في الديات ص / ٧٠، حديث ٢٦١، وابن قانع في معجم الصَّحَابَة (١/ ١٤٤)، والرامهرمزي في المحدث الفاصل ص / ٤٨٥، وابن عدي (١/ ٢٨٢)، والحاكم (٤/ ٣٦٠)، والبيهقي (٨/ ١٣٦)، والمزي في تهذيب الكمال (٥/ ١٤٧ - ١٤٨)، من طريق أبي معاوية، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن جندب الخير مرفوعًا.
قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه مرفوعًا إلَّا من هذا الوجه، وإسماعيل بن مسلم المكي يُضعَّف في الحديث … والصحيح عن جندب موقوف.
وقال في العلل: سألت محمدًا [البخاري] عن هذا الحديث فقال: هو لا شيء، وإنما رواه إسماعيل بن مسلم. وضعف إسماعيل بن مسلم المكي جدًّا. =