للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روي أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ذكر في أشراط الساعة "أن يتخذَ القرآنُ مزاميرَ يقدمونَ أحدهم ليس بأقرئِهم، ولا أفضلِهم، إلا ليغنِّيهم غناءً" (١) ولأن الإعجاز في لفظ القرآن ونظمه، والألحان تغيره.

(فإن حصل معها) أي الألحان (تغيير نظم القرآن، وجعل الحركات حروفًا؛ حرم) ذلك (وقال الشيخ (٢): التلحين الذي يشبه الغناء مكروه).


(١) علقه البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٨٠)، ورواه أبو عبيد في فضائل القرآن ص/ ٨٠، وابن أبي شيبة (١٥/ ٢٤٠)، وأحمد (٣/ ٤٩٤)، وابن أبي الدنيا في العقوبات (٢٨٩)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٢٦٨ - ٢٦٩) حديث ١٠٢٣ - ١٠٢٤، والبزار (٢/ ٢٤١) حديث ١٦١٠، وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ٣١٠)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٤/ ٥، ٨) حديث ١٣٨٩ - ١٣٩٠، والطبراني في الكبير (١٨/ ٣٤ - ٣٦) رقم ٥٨، ٥٩، ٦٠، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٢٢٣١، ٢٢٣٢) حديث ٥٥٤٩، ٥٥٥٠، والبيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٥٤١ - ٥٤٢) حديث ٢٦٥٤، ٢٦٥٥، والجوزقاني في الأباطيل والمناكير (٢/ ٣١٠) رقم ٧٢٤، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٤٠٤) رقم ١٤٨٢، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - (عابس الغفاري - رضي الله عنه -).
قال الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٤٥): وفي إسناد أحمد، عثمان بن عمير البجلي وهو ضعيف. وقال بن الجوزي في العلل المتناهية: هذا حديث لا يصح. وقال الجوزقاني: هذا حديث باطل. وأورده الحافظ ابن كثير في فضائل القرآن ص/ ١٩٦ - ١٩٨، ثم قال: وهذه طرق حسنة في باب الترهيب.
وله شاهد من حديث عوف بن مالك - رضي الله عنه -, رواه أحمد (٦/ ٢٢، ٢٣)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٥٧) حديث ١٠٥. قال الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٤٥): رواه الطبراني، وفيه النهاس بن قهم، وهو ضعيف.
ومن حديث الحكم بن عمرو - رضي الله عنه -. رواه الطبراني في الكبير (٣/ ٢١١ - ٢١٢) رقم ٣١٦٢، والحاكم (٣/ ٤٤٣). قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٠٦ - ٢٠٧): أبو المعلى لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(٢) انظر الاستقامة (١/ ٢٤٦)، ومجموع الفتاوى (١١/ ٥٣٢).