واختلفت آراء الحفاظ في هذا الحديث بزيادة لفظ: "والنهار". فأعله الترمذي، والنسائي، والإمام أحمد، وابن معين، والدارقطني بأنه شاذ انفرد به علي البارقي عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، ورواه أصحاب ابن عمر - رضي الله عنهما - الكبار وهم أكثر من خمسة عشر نفسًا من غير ذكر النهار. قال النسائي في الكبرى: هذا إسناد جيد، ولكن أصحاب ابن عمر خالفوا عليًا الأزدي، خالفه سالم، ونافع، وطاووس. وقال في الصغرى: هذا الحديث عندي خطأ. وقال الترمذي: وروى الثقات عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكروا فيه: صلاة النهار. وقال الدارقطني كما في التلخيص الحبير (٢/ ٢٢): ذكر النهار فيه وهم. وأعله الإمام أحمد والترمذي وغيرهما بأن ابن عمر - رضي الله عنهما - كان يصلي بالنهار أربعًا، فلو كان عنده نص عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أيخالفه؟ انظر سنن الترمذي (٢/ ٤٩١)، ومسائل أبي داود ص/ ٢٩٤، والتمهيد لابن عبد البر (١٣/ ٢٤٢ - ٢٤٣)، والجوهر النقي (٢/ ٤٨٧ - ٤٨٨)، ومجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (٢١/ ٢٨٩ - ٢٩١)، وفتح الباري (٢/ ٤٧٩). وأعله الإمام الترمذي - أيضًا - بالوقف. والموقوف: رواه عبد الرزاق (٢/ ٥٠١) رقم ٤٢٢٧، وقال الحافظ في إتحاف المهرة (٨/ ٨٠٥): وهذا إسناد صحيح يعارض ما رواه هذا البارقي. =