للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فاتكم فاقضوا" (١) ورواه النسائي من حديث ابن عيينة. قال مسلم (٢): أخطأ ابن عيينة في هذه اللفظة "فاقضوا" ولا أعلم رواها عن الزهري غيره. وفيه نظر، فقد رواها أحمد (٣)، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري. وقد رويت عن أبي هريرة من غير وجه (٤). وفي رواية لمسلم: "واقض ما سبقك" (٥) والمقضي هو الفائت، فيكون على صفته.

(لكن لو أدرك من رباعية، أو مغرب، ركعة، تشهد) التشهد الأول (عقب قضاء) ركعة (أخرى نصًا (٦)، كالرواية الأخرى) أن ما أدرك أول صلاته، وما يقضيه آخرها، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا" متفق عليه من حديث أبي قتادة (٧)، وأبي هريرة (٨).


(١) أحمد (٢/ ٢٣٨)، والنسائي في الإمامة، باب ٥٧، حديث ٨٦٠. وأخرجه - أيضًا - ابن أبي شيبة (٢/ ٣٥٨)، والحميدي (٩٣٥)، وابن الجارود (٣٠٥)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٣٩٦)، وابن حبان "الإحسان" (٥/ ٥١٧) حديث ٢١٤٥، والبيهقي (٢/ ٢٩٧).
(٢) في كتابه "التمييز" كما قال ابن حجر في "الفتح" (٢/ ١٤٠). ولم نجده في المطبوع من التمييز. وانظر السنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٢٩٧) وفتح الباري لابن رجب (٥/ ٣٩٥).
(٣) (٢/ ٢٧٠). وأخرجه - أيضًا - الترمذي في الصلاة، باب ٢٤٤, حديث ٣٢٨، وعبد الرزاق (٢/ ٢٨٧) حديث ٣٣٩٩، وابن الجارود (٣٠٦)، والبغوي (٤٤١).
(٤) انظر: "فتح الباري" (٢/ ١٤٠)، شرح حديث ٦٣٦، وفيه بحث نفيس في الجمع بين اللفظين.
(٥) في المساجد، حديث ٦٠٢ (١٥٤).
(٦) مسائل ابن هانئ (١/ ٧٣) رقم ٣٦١.
(٧) أخرجه البخاري في الأذان، باب ٢٠، حديث ٦٣٥، ومسلم في المساجد، حديث ٦٠٣.
(٨) البخاري في الأذان، باب ٢١، حديث ٦٣٦، وفي الجمعة، باب ١٨، حديث ٩٠٨، ومسلم في المساجد، حديث ٦٠٢.