كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل

باب صلاة العيدين أي صفتها، وأحكامها، وما يتعلق بذلك - يسن أن يخرج على أحسن هيئة - ج: 3 - ص: 399

وعن جابر قال: "كانت للنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - حلة (١) يلبسُها في العيدين ويوم الجمعةِ" رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (٢).

وكالجمعة (والإمام بذلك آكد) لأنه منظور إليه من بين سائر الناس (غير معتكف، فإنه يخرج في ثياب اعتكافه، ولو) كان (الإمام) لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما على أحدكم أن يكون لَهُ ثوبَانِ سوى ثوبي مهنتِه لجمعته وعيده" (٣) إلا

---

= وأبو الشيح في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢/ ١٧٤) حديث ٢٩٣، والبيهقي (٣/ ٢٤٧، ٢٨٠)، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (١/ ٢٥٠) حديث ٣٧٨، دون قوله: "كان يعتم". وضعفه النووي في الخلاصة (٢/ ٨٢٠).
وله شاهد من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلبس يوم العيد بردة حمراء". رواه الطبراني في الأوسط (٨/ ٢٩٥) حديث ٧٦٠٥، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ١٩٨)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات.
(١) في صحيح ابن خزيمة (٣/ ١٣٢): "جبة".
(٢) (٣/ ١٣٢) حديث ١٧٦٦. ورواه البيهقي (٣/ ٢٤٧) بلفط: كان يلبس برده الأحمر في العيد والجمعة. وذكره النووي في الخلاصة (٢/ ٨٢٠) وضعفه.
(٣) رواه أبو داود في الصلاة, باب ٢١٩، حديث ١٠٧٨, وابن ماجه في إقامة الصلاة، باب ٨٣، حديث ١٠٩٥، وعبد بن حميد (١/ ٤٤٦) حديث ٤٩٨، والطبراني في الكبير (١٣/ ١٥٣) حديث ٣٧٣، والبيهقي (٣/ ٢٤٢)، والضياء في المختارة (٩/ ٤٥١) حديث ٤٢٣، عن عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - مرفوعًا. ورواه أبو داود - أيضًا - (١٠٧٨)، والمروزي في الجمعة (٣٨)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٨٧) حديث ٧٣٦، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٣٧) عن يوسف بن عبد الله بن سلام مرفوعًا.
ورواه ابن ماجه - أيضًا - باب ٨٣، حديث ١٠٩٦، وابن خزيمة (٣/ ١٣٢) حديث ١٧٦٥، وابن حبان "الإحسان" (٧/ ١٥) حديث ٢٧٧٧، وابن عبد البر في التمهيد - (٢٤/ ٣٥) عن عائشة - رضي الله عنها - مرفوعًا. قال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٢٠٦): هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات. =