للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جماعة) منهم القاضي، وصاحب "التلخيص"، والشارح وغيرهم: (نحو مائة آية) وقال ابن أبي موسى: بقدر معظم القراءة. وقيل: نصفها (ثم يرفع) من ركوعه (فيسمع) أي يقول: سمع الله لمن حمده في رفعه (ويحمد) في اعتداله، فيقول: ربنا ولك الحمد، كغيرها من الصلوات (ثم يقرأ الفاتحة، و) سورة (دون القراءة الأولى) قيل: كمعظمها. وفي "الشرح": آل عمران، أو قدرها (ثم يركع فيطيل) الركوع (وهو دون الركوع الأول، نسبته) أي الركوع الثاني (إلى القراءه كنسبة) الركوع (الأول منها) قاله في "المبدع" وغيره. وفي "الشرح" فيسبح نحوًا من سبعين آية (ثم يرفع) من الركوع، ويسبح ويحمد (ولا يطيل اعتداله) لعدم ذكره في الروايات (ثم يسجد سجدتين طويلتين، ولا تجوز الزيادة عليهما) أي السجدتين (لأنه) أي السجود الزائد (لم يرد) في شيء من الأخبار؛ ولأن السجود متكرر، بخلاف الركوع فإنه متحد (ولا يطيل الجلوس بينهما) أي بين السجدتين لعدم وروده.

(ثم يقوم إلى) الركعة (الثانية، فيفعل مثل ذلك) المذكور في الركعة الأولى (من الركوعين وغيرهما، لكن يكون) فعله في الثانية (دون) فعله (الأول) في الركعة الأولى (في كل ما يفعله فيها، ومهما قرأ به) من السور (جاز) لعدم تعين القراءة (ثم يتشهد ويسلم).

والأصل فيه ما روت عائشة: "أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قامَ في خسوف الشمس، فاقترأ قراءة طويلة، ثم كبَّر فركع ركوعًا طويلًا، ثم رفع رأسه فقال: سمع الله


= البغوي. ونقل البيهقي عن الإمام البخاري أنه قال: حديث عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جهر بالقراءة في صلاة الكسوف أصح عندي من حديث سمرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أسر القراءة فيها. انظر علل الترمذي الكبير ص/ ٩٧، وفتح الباري (٢/ ٥٤٩).