للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ثم أبوه) لحنوِّه وشفقته ثم جدُّه (وإن علا) لمشاركته الأب في المعنى (ثم ابنه، وإن نزل) لقربه (ثم الأقرب فالأقرب من عَصَبَاته نسبًا) فيقدم الأخ لأبوين، ثم لأب ثم ابن الأخ لأبوين، ثم لأب، ثم عم لأبوين، ثم لأب، وهكذا.

(ثم) عصباته (نعمة) فيقدم المعتق، ثم عصبته الأقرب فالأقرب.

(ثم ذوو أرحامه) كالأخ لأم، والجدّ لها، والعم لها، وابن الأخت، ونحوهم (كميراث.

ثم الأجانب، ويُقدَّم الأصدقاء منهم) قاله بعضهم. قال في "الفروع": فيتوجه منه تقديم الجار على أجنبي.

(ثم غيرهم) أى: غير الأصدقاء (الأدين الأعرف) فيقدم على غيره؛ لتلك الفضيلة. قال - صلى الله عليه وسلم -: "لِيَلِهِ أقربُكم إن كان يعلم، فإنْ لم يكن يعلم؛ فمَنْ تَرَون عنده حظًا من ورع وأمانة"، رواه أحمد (١) (الأحرار في الجميع) من عصبات النسب، والولاء، وذوي الأرحام، والأجانب.

(والأجانب أَولى من زوجة) للخروج من الخلاف في تغسيل أحد


= رقم ٢١٥، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٢٦٧).
(١) (٦/ ١٢٠). ورواه -أيضًا- الطبراني في الأوسط (٤/ ٣٥٠) حديث ٣٥٩٩، وابن عدي (٣/ ١١٥٤ - ١١٥٥، ٧/ ٢٦٩٠) وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٩٢)، والبيهقي (٣/ ٣٩٦)، وفي شعب الإيمان (٧/ ٩) عن حديث عائشة -رضي الله عنها-.
قال أبو نعيم: غريب من حديث سلام عن جابر الجعفي.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢١)، وقال: رواه أحمد والطبراني في الأوسط، وفيه جابر الجعفي، وفيه كلام كثير.