للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تقدم عن صاحب "الفروع"، ومن مات في طلب العلم، كما تقدم أيضًا عنه.

(ومن طلب الشهادة بنية صادقة، وموت المرابط، وأمناء الله في الأرض) وهم العلماء (والمجنون، والنفساء، واللديغ، ومن قُتل دون ماله، أو أهله، أو دينه، أو دمه، أو مظلِمته) بكسر اللام (وفريس السبع، ومن خرَّ عن دابته، ومن أغربها موتُ الغريب) لما رواه ابن ماجه بإسناد ضعيف، والدارقطني وصححه عن ابن عباس مرفوعًا: "موت الغريب شهادةٌ" (١).


(١) ابن ماجه في الجنائز، باب ٦١ حديث ١٦١٣، والدارقطني في الأفراد كما في أطراف الغرائب (٣/ ٢٣٩) رقم ٢٥٣٨. وأخرجه -أيضًا- البخاري في التاريخ الصغير (٢/ ١٥٢)، والبزار كما ذكر الحافظ في التلخيص (٢/ ١٤١)، وأبو يعلى (٤/ ٢٦٩) حديث ٢٣٨٢، والدولابي في الكنى (٢/ ١٣١) والعقيلي (٤/ ٣٦٥)، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٤٦) حديث ١١٦٢٨، والآجري في الغرباء حديث ٤٩، وابن عدى (١/ ٢٥٨) و (٧/ ٢٥٨٤)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٠١)، والبيهقي في شعب الإيمان (٧/ ١٧٣) حديث ٩٨٩٢، وابن الجوزى في العلل المتناهية (٢/ ٨٩١) حديث ١٤٨٦، وفي الموضوعات (٢/ ١٣٢) وابن عساكر في تعزية المسلم ص/٦٣، وفي إسناده الهذيل بن الحكم. قال ابن حبان في المجروحين (٣/ ٩٥): الهذيل بن الحكم منكر الحديث جدًا. وعَدَّ الذهبي في ميزان الاعتدال (٤/ ٢٩٤) هذا الحديث من مناكير الهذيل.
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٢٨٩): هذا إسناد فيه الهذيل بن الحكم، قال فيه البخاري: منكر الحديث.
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ١٤١): إسناده ضعيف؛ لأنه من طريق الهذيل بن الحكم.
وقد وهم المؤلف في نسبة تصحيحه إلى الدارقطني، فقد ذكر الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ١٤١): أن الدارقطني بعد أن ذكر الخلاف فيه على الهذيل إنما صحح قول من قال: عن الهذيل، عن عبد العزيز، عن نافع، عن =