للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وأغرب منه) ما ذكره أبو المعالي بن المنجى وبعض الشافعية (١): (العاشق إذا عفَّ وكتم)، وأشاروا إلى الخبر المرفوع: "منْ عشقَ وعفَّ وكتمَ فماتَ، ماتَ شهيدًا". وهذا الخبر مذكور في ترجمة سويد بن سعيد فيما أنكر عليه، قاله ابن عدي والبيهقي (٢).


= قال المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٦٦٨): قد جاء في أن موت الغريب شهادة، جملةٌ من الأحاديث لا يبلغ شيء منها درجة الحسن فيما أعلم.
(١) انظر روضة الطالبين (١/ ١١٩)، ومغني المحتاج (١/ ٣٥٠)، وتحفة المحتاج (١/ ١٦٦)، وأسنى المطالب (١/ ٣١٥).
(٢) أخرجه الخطيب في تاريخه (٥/ ١٥٦، ٢٦٢) و (٦/ ٥٠، ٥١) و (١٣/ ١٨٤)، وابن عساكر في تاريخه (٤٣/ ١٩٥)، وأبو طاهر السلفي في الطيوريات ص/ ٦٦١ حديث ١١٢، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٢٨٥)، وفي المشيخة (١/ ١٩١) من طريق سويد بن سعيد الحدثاني، عن علي بن مسهر، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس، مرفوعًا.
قال ابن حبان في المجروحين (١/ ٣٥٢) -بعد أن أورد هذا الحديث-: ومن روى مثل هذا الخبر الواحد عن على بن مسهر يجب مجانبة رواياته، ونقل عن ابن معين: لو كان لي فرس ورمح، لكنت أغزو سويد بن سعيد.
وقال أبو عبد الله الحاكم في المدخل إلى الصحيح (٤/ ١٤٠): أنكر عليه حديث عن علي بن مسهر في العشق.
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٢٨٦): هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وكذا قال ابن القيم في زاد المعاد (٤/ ٢٥٤)، وقال في المنار المنيف (ص/ ١٤٠): موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (١/ ٢٦٢): أعله الأئمة، قال ابن عدي والحاكم والبيهقي وابن طاهر: هو أحد ما أنكر على سويد بن سعيد.
وقال ابن حجر في بذل الماعون (١/ ١٨٥): في سنده مقال.
وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٧٧١) من طريق يعقوب بن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد به، ونقل عن أحمد: يعقوب بن عيسى ليس =