للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يموتونَ" (١). مع أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يدفن أصحابه بالبقيع، وفعله أولى من فعل غيره، وإنما أصحابه رأوا تخصيصه بذلك؛ صيانة له عن كثرة الطرَّاق، وتمييزًا له عن غيره - صلى الله عليه وسلم - (واختار صاحباه) أبو بكر وعمر


= حديث ٤٤٤١. ورواه - أيضًا - مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، حديث ٥٢٩.
(١) لم نجد من رواه بهذا السياق، وقد روي معناه عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - مرفوعًا، وموقوفًا.
أما المرفوع فرواه الترمذي في الجنائز، باب ٣٣، حديث ١٠١٨، وفي الشمائل ص/ ١٨٢ حديث ٣٧٢، وابن ماجه في الجنائز، باب ٦٥، حديث ١٦٢٨، وعبد الرزاق (٣/ ٥١٦) حديث ٦٥٣٤، وأحمد (١/ ٧)، والبزار (١/ ٧٠، ١٣٠، ١٨٦) حديث ١٨، ٦٠، ٦١، وأبو بكر المروزي في مسند أبي بكر الصديق ص/ ٦٦، ٧٠، ٨٠، ١٤٣، حديث ٢٦، ٢٧، ٤٣، ١٠٥، ١٣٦، وأبو يعلى (١/ ٣١، ٣٢، ٤٦) حديث ٢٢، ٢٣، ٤٥، والطبري في تاريخه (٢/ ٢٣٩)، وابن عدي (٢/ ٧٦٠)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٣٩٨، ٣٩٩)، والبغوي في شرح السنة (١٤/ ٤٨) حديث ٣٨٣٢، كلهم من طرق عن أبي بكر رضي الله عنه قال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض" هذا لفظ ابن ماجه.
وإسناد الحديث عند الجميع ضعيف. انظر سنن الترمذي (٣/ ٣٣٨)، ومصباح الزجاجة (١/ ٢٩١)، وفتح الباري (١/ ٥٢٩). وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٥/ ٤٥٩، مع الفيض) ورمز لحسنه.
وأما الموقوف فرواه الترمذي في الشمائل ص/ ١٨٤ رقم ٣٧٩، والنسائي في الكبرى (٤/ ٢٦٣) رقم ٧١١٩، وعبد بن حميد (١/ ٣٢٠) رقم ٣٦٥، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ١٢) رقم ١٢٩٩، والبيهقي (٤/ ٣٠)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٣٩٧)، عن سالم بن عبيد الأشجعي، عن أبي بكر - رضي الله عنه - أنه قيل له: فأين يدفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: في المكان الذي قبض فيه روحه؛ فإنه لم يقبض روحه إلا في مكان طيب. قال الحافظ في الفتح (١/ ٥٢٩): إسناده صحيح، لكنه موقوف.