للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والسُّرُج" رواه أبو داود والنسائي بمعناه (١). ولو أبيح، لم يلعن النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَن فعله، ولأن في ذلك تضييعًا للمال من غير فائدة، ومغالاة في تعظيم الأموات، يشبه تعظيم الأصنام.


(١) أبو داود في الجنائز، باب ٨٢، حديث ٣٢٣٦، والنسائي في الجنائز، باب ١٠٤، حديث ١٠٤٢، وفي الكبرى (١/ ٦٥٧) حديث ٢١٧٠ من طريق أبي صالح عن ابن عباس - رضي الله عنهما - بلفظ: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج.
ورواه - أيضًا - بهذا السياق: الترمذي في الصلاة، باب ١٢١، حديث ٣٢٠، وأحمد (١/ ٢٢٩، ٢٨٧، ٣٢٤، ٣٣٧). والطحاوي في شرح مشكل الآثار (١٢/ ١٧٨، ١٧٩) حديث ٤٧٤١، ٤٧٤٢، وابن حبان "الإحسان" (٧/ ٤٥٤) حديث ٣١٨٠، والطبراني في الكبير (١٢/ ١١٥) حديث ١٢٧٢٥، وابن جُميع في معجمه ص/ ٢٦٦، والحاكم (١/ ٣٧٤)، وابن عبد البر في التمهيد (٣/ ٢٣٢)، والخطيب في تاريخه (٨/ ٧٠)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٤١٦) حديث ٥١٠، ورواه ابن شاهين في ناسخ الحديث ص/ ٢٧٣ حديث ٣٠٧، بلفظ: "زوارات القبور، والمتخذين . . ." إلخ. ورواه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٧٦، ٣/ ٣٤٤)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (١/ ٦٤٨) حديث ١٥٥٠، وابن حبان "الإحسان" (٧/ ٤٥٢) حديث ٣١٧٩، والبيهقي (٤/ ٧٨) بلفظ: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زائرات القبور والمتخذات عليها المساجد والسرج.
وأما السياق الذي ذكره المؤلف فرواه الطيالسي ص/ ٣٥٧ حديث ٢٧٣٣. ومداره عند الجميع على أبي صالح، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.
قال الترمذي: حديث ابن عباس حديث حسن. وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٥/ ٢٧٤ - مع الفيض) ورمز لصحته.
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ١٣٧): والجمهور على أن أبا صالح هو مولى أم هانئ - وهو ضعيف - وأغرب ابن حبان، فقال: هو أبو صالح راوي هذا الحديث اسمه ميزان، وليس هو مولى أم هانئ.
وللفظ "زوارات القبور" شواهد يأتي تخريجها في محله. انظر: (٤/ ٢٤٤) تعليق رقم (٣).