للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آخر التاسعة (١)، على أن المراد عند أكثر المفسرين (٢): القيام للدعاء والاستغفار.

(ولا يسلم) من زار قبر كافر (عليه) كالحي (بل يقول) الزائر لكافر (له: أبشر بالنار) (٣) وفي استعمال البشارة تهكُّم به، على حدِّ قوله تعالى: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} (٤).


= باب ١٢ حديث ٤٦٧١، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -. ورواه - أيضًا - في الجنائز باب ٢٣، حديث ١٢٦٩، وفي التفسير باب ١٢ حديث ٤٦٧٠، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٢٤٠٠ عن ابن عمر - رضي الله عنهما -.
(١) انظر المغازي للواقدي (٢/ ١٠٧٥) وفيه: أن عبد الله بن أبي ابن سلول مرض في ليال بقين من شوال، ومات في ذي القعدة، بعد مَقْدَم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة من غزوة تبوك في رمضان سنة تسع.
(٢) انظر: الوسيط في تفسير القرآن المجيد للواحدي (٢/ ٥١٦)، وزاد المسير (٣/ ٤٨١)، وتفسير ابن كثير (٢/ ٣٧٨).
(٣) جاء في حديث رواه ابن ماجه في الجنائز، باب ٤٨، حديث ١٥٧٣، عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: "حيثما مررت بقبر مشرك، فبشره بالنار". قال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٢٧٩): هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات. ورواه البزار "كشف الأستار" (١/ ٦٤) حديث ٩٣، والطبراني في المعجم الكبير (١/ ١٤٥) حديث ٣٢٦، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص/ ٥٤٦ حديث ٥٩٥، والبيهقي في دلائل النبوة (١/ ١٩١)، والضياء في المختارة (٣/ ٢٠٤) حديث ١٠٠٥ عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١١٨)، وقال: رواه البزار، والطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.
ورواه عبد الرزاق (١٠/ ٤٥٤) حديث ١٩٦٨٧، عن معمر، عن الزهري مرسلًا. وقال أبو حاتم - كما في العلل لابنه (٢/ ٢٥٦): وهو الأشبه. وقال الدارقطني في العلل (٤/ ٣٣٥): وهو الصواب. وتعقبه الضياء بقوله: وهذه الرواية التي رويناها تقوي المتصل.
(٤) سورة الدخان الآية ٤٩.