للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معرِّفًا: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم) للأخبار الواردة بذلك، فمنها حديث مسلم عن أبي هريرة وهو: "السلام عليكم دارَ قومٍ مؤمنينَ، وإنا إن شاء اللهُ بكمُ لاحِقُون" (١). قال في "الشرح": وفي حديث عائشة: "ويرحمُ اللهُ المستقدمين منكم والمستأخِرِين" (٢). وروى مسلم من حديث بريدة قال: "كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يعلمهُم إذا خرجُوا إلى المقابر، أن يقولَ قائلهُم: السلام عليكمُ أهلَ الديارِ من المؤمنينَ والمسلمينَ، وإنّا إنْ شاءَ اللهُ بكم لاحِقُون، نسألُ اللهَ لنا ولكمُ العافيةَ" (٣) وقد دل هذا الحديث على أن اسم الدار يقع على المقابر، وإطلاق الأهل على ساكن المكان، من حي وميت. وروى أحمد من حديث عائشة: "اللهمَّ لا تحرمْنَا أجرَهم ولا تفتِنا بعدَهم" (٤).

وروى الترمذي من حديث ابن عباس قال: "مَرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) مسلم في الطهارة، حديث ٢٤٩.
(٢) رواه مسلم في الجنائز، حديث ٩٧٤ (١٠٣).
(٣) مسلم في الجنائز، حديث ٩٧٥.
(٤) أحمد (٦/ ٧١، ٧٦، ١١١)، وأخرجه - أيضًا - أبو داود كما في طبعة محمد عوامة (٤/ ٧٠) حديث ٣٢٣١، وانظر: تحفة الأشراف (١١/ ٤٤٩)، وابن ماجه في الجنائز، باب ٣٦، حديث ١٥٤٦، والطيالسي حديث ١٤٢٩، وابن سعد (٢/ ٢٠٣)، وأبو يعلى (٨/ ٦٩، ٨٥ - ٨٧، ١٩٠ - ١٩١) حديث ٤٥٩٣، ٤٦١٩ - ٤٦٢٠، ٤٧٤٨، وابن السني في عمل اليوم والليلة حديث ٥٩١، وابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ٢٤١). وحسنه الحافظ ابن حجر كما في الفتوحات الربانية (٤/ ٢٢١).