للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(مسنون كل وقت) قال في "المبدع": اتفق العلماء (١) على أنه سنة مؤكدة لحث الشارع ومواظبته عليه وترغيبه (٢) وندبه إليه. يوضحه ما روت عائشة أن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "السواك مَطْهرةٌ للفم، مَرضاةٌ للربِّ" رواه الشافعي، وأحمد، وابن خزيمة، والبخاري تعليقًا (٣). ورواه أحمد أيضًا، عن أبي بكر (٤)، وابن عمر (٥) (لغير صائم) وأما الصائم ففيه تفصيل يأتي.


(١) فيه، وقد حكى في الشرح وجوبه عن إسحاق وداود اهـ إِلا أن يقال: مراده من العلماء علماء المذاهب الأربعة، وفي الجامع الصغير: السواك يطيب الفم، ويرضي الرب. قال المناوي في شرحه عليه [٤/ ١٤٨]: تمسك بعضهم على وجوبه، فقال في تركه إسخاطه، وإسخاطه حرام. (ش).
(٢) في (ح) و (ذ): وترغيبه فيه.
(٣) الشافعي في "الأم": (١/ ٢٣)، وفي "المسند": (١/ ٣٠)، وأحمد: (٦/ ٤٧، ٦٢، ١٢٤، ٢٣٨)، وابن خزيمة: (١/ ٧٠)، والبخاري تعليقًا بصيغة الجزم، في الصوم، باب ٢٧.
ورواه النسائي في الطهارة، باب ٥، حديث ٥، وابن أبي شيبة (١/ ١٦٩)، والدارمي في الطهارة، باب ١٨ (١/ ١٤٠)، وابن حبان "الإحسان" (٣/ ٣٤٨)، حديث ١٠٦٧، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٩٤، ١٥٩)، والبيهقي: (١/ ٣٤)، والبغوي في شرح السنة (١/ ٣٩٤) حديث ١٩٩، وصححه النووي في المجموع (١/ ٣٠٥)، وحسنه في الخلاصة (١/ ٨٥).
(٤) مسند أحمد (١/ ٣، ١٠) ورواه أبو بكر المروزي في مسند أبي بكر الصديق ص / ١٤٥ - ١٤٦، حديث ١٠٨، ١١٠، وأبو يعلى (١/ ١٠٣، ١٠٤) حديث ١٠٩، ١١٠، وتمام (١/ ١٥٩) حديث ١٣٠، ونقل ابن أبي حاتم في العلل (١/ ١٢) عن أبيه، وأبي زرعة أنهما قالا: هذا خطأ إنما هو ابن أبي عتيق، عن أبيه عن عائشة. وقال الدارقطني في العلل (١/ ٢٧٧): الصواب من حديث عائشة رضي الله عنها.
(٥) مسند أحمد (٢/ ١٠٨)، ورواه الطبراني في الأوسط (٤/ ٩٦) حديث (٣١٣٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٢٢٠). وفي ابن لهيعة - وهو ضعيف.