للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ولا) يجوز له -أيضًا - (أَخْذُ رشوة) بتثليث الراء، وهي ما بعد طلب، والهدية قبله (ويأتي عند هدية القاضي) في باب أدب القاضي بأوضح من هذا.

(وما خان) العامل (فيه أَخَذَه الإمام) ليرده إلى مستحقِّه، لقوله


= إسماعيل بن عياش عن الحجازيين، وهي ضعيفة. وقال الحافظ في الفتح (٥/ ٢٢١): في إسناده إسماعيل بن عياش، وروايته عن غير أهل المدينة ضعيفة، وهذا منها. وبنحوه قال في (١٣/ ١٦٤).
وقال البزار: وهذا الحديث رواه إسماعيل بن عياش واختصره، وأخطأ فيه، وإنما هو عن الزهري، عن عروة، عن أبي حميد، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلًا على الصدقة. وقال الدارقطني في أطراف الغرائب والأفراد (٥/ ٣٦) تفرد به إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن عروة. وقال ابن كثير في تفسيره (١/ ٤٢٢): وهذا الحديث من أفراد أحمد، وهو ضعيف الإسناد، وكأنه مختصر من الذي قبله.
قال الحافظ في الفتح (٥/ ٢٢١) وقيل: إنه رواه بالمعنى من قصة ابن اللتبية. ثم قال الحافظ: وفي الباب عن أبي هريرة وابن عباس وجابر ثلاثتها في الطبراني الأوسط [٥/ ٥٠٩ حديث ٤٩٦٦، ٧/ ٤٥٨ حديث ٦٨٩٨، ٨/ ٤١٥ حديث ٧٨٤٨، ١٠/ ٢٣ حديث ٩٠٥١] بأسانيد ضعيفة. قلنا: وحديث ابن اللتبية أخرجه البخاري في الهبة، باب ١٧، حديث ٢٥٩٧، وفي الأحكام باب ٢٤، باب هدايا العمال، حديث ٧١٧٤، ومسلم في الإمارة، حديث ١٨٣٢، من طريق الزهري، عن عروة، عن أبي حميد الساعدي - رضي الله عنه - قال: "استعمل النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلًا من الأزد يقال له: ابن اللتبية على الصدقة، فلما قدم قال: هذا لكم، وهذا أهدي لي، قال: فهلا جلس في بيت أبيه أو بيت أمه فينظرَ يهدّى إليه أم لا؟ والذي نفسي بيده لا يأخذ أحد منه شيئًا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته، إن كان بعيرًا له رغاءٌ، أو بقرة لها خوار، أو شاة تَيْعَر".