للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غير يمين) لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يحلِّف على ذلك (١) (إذا لم يُعلَم كذبه) فإن علمه لم يعطه؛ لعدم أهليته لأخذها (بعد أن يُخبره، وجوبًا في ظاهر كلامهم) وقاله القاضي أي (٢) في "التعليق" قاله في "الفروع"، وجزم به في "المبدع" (أنه لا حظَّ فيها لغنى، ولا لقويٍّ مكتسب) لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى الرجلين اللذين سألاه، ولم يحلِّفْهما، وفي بعض رواياته أنه قال: "أتينا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فسألنَاه من الصدقة، فصعَّد فِينَا النظَرَ، فرَآنَا جَلْدَيْنِ فقال: إن شئتما أعْطَيتُكُما، ولا حَظَّ فيهَا لِغَنِيٍّ، ولا لِقَويٍّ مُكْتسب" رواه أبو داود (٣).


(١) لم يحلف في حديث قبيصة رضي الله عنه السابق ولا في الحديث الآتي.
(٢) قوله: "أي" ليس في "ذ".
(٣) في الزكاة، باب ٢٣، حديث ١٦٣٣. وأخرجه -أيضًا- النسائي في الزكاة، باب ٩١، حديث ٢٥٩٧، وفي الكبرى (٢/ ٥٤) حديث ٢٣٧٩، والشافعي في المسند "ترتيبه" (١/ ٢٤٤) حديث ٦٣٣، وفي السنن (٢/ ٤٢) حديث ٣٨٢، وعبد الرزاق (٤/ ١٠٩) حديث ٧١٥٤، وأبو عبيد في الأموال ص / ٦٥٨ حديث ١٧٢٧، وابن أبي شيبة (٣/ ٢٠٨)، وأحمد (٤/ ٢٢٤، ٥/ ٣٦٢)، وابن زنجويه في الأموال (٣/ ١١١٧) حديث ٢٠٦٩ و ٢٠٧٠، والطحاوي (٢/ ١٥)، وفي شرح مشكل الآثار (٦/ ٣١٦) حديث ٢٥٠٧، ٢٥٠٨، والطبراني في الأوسط (٣/ ٣٤٩) حديث ٢٧٤٣، والدارقطني (٢/ ١١٩)، والبيهقي (٧/ ١٤)، وابن عبد البر في التمهيد (٤/ ١٢٠)، والبغوي في شرح السنة (٦/ ٨١) حديث ١٥٩٨، وابن الجوزي في التحقيق (٢/ ٦٢) حديث ١٠٤٨، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، قال: أخبرني رجلان أنهما أتيا النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة فسألاه منها، فرفع فينا البصر، وخفضه فرآنا جلدين .. الحديث. روى ابن عبد البر (٤/ ١٢١) من طريق الأثرم عن الإمام أحمد قوله: ما أحسنه وأجوده من حديث. وصححه النووي في المجموع (٦/ ١٣٥)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٩٢): رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.