للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأما الشارب ففي كل جمعة؛ لأنه يصير وحشًا.

(ويكره نتف الشيب) لحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: "نهَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن نَتف الشيبِ، وقال: إنه نورُ الإسلامِ" (١).

وعن طارق (٢) بن حبيب "أن حجّامًا أخذَ من شاربِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فرأى شَيْبةً في لحيتِهِ، فأهوَى إليهَا ليأخذَها، فأمْسَكَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يدَه، وقال: من شَابَ شيْبةً في الإسلامِ كانتْ له نورًا يومَ القيامةَ" رواه الخلال (٣) في "جامعه".


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٢١٢)، والبيهقي (٧/ ٣١١). ورواه الترمذي في الأدب، باب ٥٦، حديث ٢٨٢١، بلفظ: "نور المسلم". ورواه ابن ماجه في الأدب، باب ٢٥، حديث ٣٧٢١، وأحمد (٢/ ٢٠٧) بلفظ: "نور المؤمن"، وقال الترمذي: حديث حسن. ورواه أبو داود في الترجل، باب ١٧، حديث ٤٢٠٢، بلفظ: "لا تنتفوا الشيب ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كانت له نورًا يوم القيامة". وفي رواية له، وللبيهقي (٧/ ٣١١): "لا تنتفوا الشيب، ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كتب الله له بها حسنة وحط عنه بها خطيئة". وفي رواية للبيهقي: "لا تنزعوا الشيب فإن أحدكم لا يشيب شيبة في الإسلام إلا رفعه الله تعالى بها درجة وكتب له بها حسنة ومحا عنه بها سيئة".
ورواه أحمد (٢/ ٢١٠)، والبغوي (١٢/ ٩٥) رقم ٣١٨١ بلفظ: "لا تنتفوا الشيب فإنه نور المسلم، من شاب شيبة في الإسلام كتب الله له بها حسنة، وكفر عنه بها خطيئة، ورفعه بها درجة"، وقال البغوي: هذا حديث حسن.
وفي رواية لأحمد (٢/ ١٧٩): "لا تنتفوا الشيب فإنه نور المسلم ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كتب له بها حسنة .." الحديث.
ورواه النسائي في الزينة، باب ١٣، حديث ٥٠٨٣، وأحمد (٢/ ٢٠٦) مختصرًا نهى عن نتف الشيب.
(٢) هكذا في الأصول "طارق"، وصوابه "طَلْق بن حبيب" انظر: الجرح والتعديل (٤/ ٤٩٠)، وتهذيب الكمال (١٣/ ٤٥١).
(٣) الترجل ص/ ١١١ رقم ٨٨، ورواه ابن سعد (١/ ٤٣٣)، وابن أبي شيبة (٨/ ٦٧٧ - ٦٧٨) رقم ٦٠٠٣، وهو مرسل. =