للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأبو هريرة (١) يأمرانه بالإعادة. وقاله الظاهرية (٢)، ويُروى عن عبد الرحمن بن عوف (٣) وابن عُمر (٤) وابن عبَّاس (٥). قال في "الفروع"


= (٢/ ٦٣) أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أمر رجلًا صام شهر رمضان في السفر أن يقضيه.
(١) أخرج ابن أبي شيبة (٣/ ١٨)، والفريابي في الصيام ص/ ١٠٦، رقم ١٤١، والطبري في تفسيره (٢/ ١٥١)، والطحاوي (٢/ ٦٣) عن المُحرر بن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: صمت رمضان في السفر، فأمرني أبو هريرة أن أعيد الصيام في أهلى.
(٢) انظر المحلى (٦/ ٢٤٣).
(٣) أخرجه النسائي في الصيام، باب ٥٣، رقم ٢٢٨٣، ٢٢٨٥، وفي الكبرى (٢/ ١٠٦) رقم ٢٥٩٣ - ٢٥٩٥، وابن أبي شيبة (٣/ ١٤)، والفريابي في الصيام ص/ ١٠٥، رقم ١٤٠، والطبرى في تفسيره (٢/ ١٥٢)، والضياء في المختارة (٣/ ١١٠) رقم ٩١١ عنه - رضي الله عنه - قال: الصائم في السَّفر كالمفطر في الحضر.
قال ابن حزم في المحلى (٦/ ٢٥٧): هذا إسناد صحيح، وقد صح سماع أبي سلمة من أبيه. وحسن إسناده المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٧٥)، وأعله بالانقطاع البيهقي في سننه (٤/ ٢٤٤)، والحافظ في الفتح (٤/ ١٨٤).
وصحَّح وَقْفه أبو زرعة كما في علل ابن أبي حاتم (١/ ٢٣٩)، والدارقطني في العلل (٤/ ٢٨٣)، وابن القيم في تهذيب السنن (٣/ ٢٨٥).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ١٤) بلفظ: "الإفطارُ في السفر صدقة تصدَّق الله بها على عباده". وروى البيهقي (٤/ ٢٤٥) عنه أنه قال: "لأن أُفطر في رمضان في السفر أحبُّ إليَّ من أن أصوم".
(٥) أخرج ابن أبي شيبة (٣/ ١٨) عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه سُئل عن رجل صام رمضان في سفر فقال: "لا يجزئه". وفي إسناده عمران القطان، وهو صدوق يهم، كما في التقريب (٥١٨٩)، وقد خُولف في روايته، فروى مسلم في صحيحه، في كتاب الصيام، رقم ١١١٣ (٨٩)، عن عبد الكريم، عن طاوس، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "لا تَعِب على مَن صَام، ولا على مَن أفطر، قد صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأفطر".