قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقال النسائي: هذا منكر، لا نعلم أحدًا رواه عن حبيب غير الأنصاري، ولعله أراد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة. وقال أبو خيثمة كما في العلل ومعرفة الرجال (١/ ٢١٨): أنكر معاذ بن معاذ ويحيى بن سعيد حديث الأنصاري، عن حبيب بن الشهيد. قلنا: رواه البخاري - كما تقدم - من طريق أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، به. فظهر من هذا أن إعلال من تقدم ذكرهم من الأئمة إنما هو لرواية الأنصاري. والبخاري رواه من غير طريقه. (٢) تقدمت ترجمته (٤/ ١٣٧) تعليق رقم (١). (٣) أثر ابن عباس - رضي الله عنهما - هذا لم نقف عليه في شيء، من كتب الجوزجاني المطبوعة، كما لم نقف عليه عند غيره. ورواه عبد الرزاق (٤/ ٢١١) رقم ٧٥٣١، ٧٥٣٢، ومالك في الموطأ (١/ ٢٩٨) بنحوه عن ابن عمر - رضي الله عنهما -.