للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو بُنِيَ هذا المسجدُ إلى صنعاءَ، كان مسجدِي" (١). وقال عمرُ لما زاد في المسجد: "لو زِدنا فيه حتَّى يبلغَ الجبَّانَةَ (٢)، كانَ مسجدَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -" (٣). قال ابن رجب في "شرح البخاري" (٤): وقد قيل: إنه لا يُعلم عن السلف خِلافٌ في المضاعفة، وإنما خالف بعضُ المتأخرين مِن أصحابنا منهم ابن الجوزي وابن عَقيل. (وخالفَ فيه ابنُ عَقيل وابن الجوزي وجَمْعٌ. قال في "الفروع": وهو ظاهرُ كلام أصحابنا، وتوقَّفَ أحمدُ) وقال في


(١) ذكره الديلمي في الفردوس (٣/ ٣٧٨) رقم ٥١٥٢، والسيوطي في الجامع الصغير (٥/ ٣١٤ - مع الفيض) ورمز لضعفه، وقد سقط هذا الرمز من النسخة المطبوعة من فيض القدير، وعزاه إلى الزبير بن بَكَّار في أخبار المدينة عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
وقال السخاوي في المقاصد الحسنة ص/ ٤٢٤، رقم ٦٢٦: "قد أخرجه ابن شبة في أخبار المدينة، عن محمد بن يحيى أبي غسان المدني، والديلمي في مسنده من طريق إسحاق بن موسى الأنصاري كلاهما عن سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أخيه - هو عبد الله بن سعيد، عن أبيهما، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: بلفظ: "لو مُدَّ مسجدي هذا إلى صنعاء كان مسجدي". وسعد لين الحديث، وأخوه واه جدًّا". انظر لمزيد من التفصيل الرد على الإخنائي ص/ ٣٢٩، وكشف الخفاء (٢/ ٣٤)، والسلسلة الضعيفة (٢/ ٤٠٢) رقم ٩٧٣.
(٢) قال في النهاية (١/ ٢٣٦): الجبان، والجبانة: الصحراء، وتُسمَّى بهما المقابر؛ لأنها تكون في الصحراء تسمية للشيء بموضعه.
(٣) أخرجه عمر بن شَبَّة في أخبار المدينة، كما في الرد على الإخنائي ص/ ٣٣٠، وقد سقط من المطبوع من أخبار المدينة لابن شبَّة، وضعفه السمهودي في وفاء الوفا (٢/ ٤٩٦)، والصنعاني في سبل السلام (٢/ ٣٠٩).
(٤) فتح الباري لابن رجب (٣/ ٢٩١).