كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل

تعريف الاعتكاف لغة - المفاضلة بين المساجد الثلاثة - ج: 5 - ص: 372

سواهُ، إلا المسجدَ الحرامَ". رواه الجماعة إلا أبا داود (١)، ولأحمد وأبي داود من حديث جابر بن عبد الله، مثله، وزاد: "وصَلاة في المسجِدِ الحَرَامِ أفضَلُ من مائةِ ألف صلاة فيمَا سِواهُ" (٢). قال ابن عبد البر: هو أحسن حديث رُوي في ذلك (٣). ولأحمد من حديث عبد الله بن الزبير مثل حديث أبي هريرة، وزاد: "وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مائَةِ صلاة في هذا" (٤). وكون مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -

---

(١) البخاري في فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، باب ١، حديث ١١٩٠، ومسلم في الحج، حديث ١٣٩٤، والترمذي في المناقب، باب ٦٨، حديث ٣٩١٦، والنسائي في الحج، باب ١٢٤، حديث ٢٨٩٧، وابن ماجه في إقامة الصلاة، باب ١٩٥، حديث ١٤٠٤، وأحمد (٢/ ٢٥٦، ٢٧٧، ٣٨٦، ٣٩٧، ٤٦٦، ٤٦٨، ٤٨٤، ٤٨٥، ٤٩٩، ٥٢٨).
(٢) أحمد (٣/ ٣٤٣، ٣٩٧)، ولم نجده في سنن أبي داود. ورواه - أيضًا - ابن ماجه في إقامة الصلاة، باب ١٩٥، حديث ١٤٠٦، والطحاوي (٣/ ١٢٧) وفي شرح مشكل الآثار (٢/ ٦٢) حديث ٥٩٩، وابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٢٧)، وابن الجوزي في التحقيق (٢/ ١٤٢) حديث ١٢٩٤، قال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٢٥٠): هذا إسناد صحح رجاله ثقات، وقال الحافظ في التلخيص الحبير (٤/ ١٧٩): إسناده صحيح، إلا أنه اختُلف فيه على عطاء. وأصله في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -. وصحَّحه ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (٢/ ٤٥٣)، والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ١٧٢).
(٣) قال في الاستذكار (٧/ ٢٢٦) في كلامه على حديث عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - الآتي بعده، لا عن حديث جابر - رضي الله عنه -.
(٤) أحمد (٤/ ٥). وأخرجه - أيضًا - الطيالسي ص/ ١٩٥، حديث ١٣٦٧، وعبد الرزاق (٨/ ١٢١) حديث ٩١٣٣، ومسدد، وأحمد بن منيع، كما في إتحاف الخيرة المهرة (٢/ ١٩) حديث ٩٥٠، وعبد بن حميد (١/ ٤٦٥) حديث ٥٢٠، والبزار (٦/ ١٥٦) حديث ٢١٩٦، والفاكهي في أخبار مكة (٢/ ٨٩) حديث ١١٨٣، والحارث بن أبي أسامة، كما في إتحاف الخيرة المهرة (٢/ ١٩) =