للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحُفَّاظ: لم يرفعه إلا يزيد بن زُريع عن شعبة، وهو ثقة. ولأنهم فعلوا ذلك قبل وجوبه، فلم يجزئهم إذا صاروا من أهله، كالصبي يصلّي ثم يبلغ في الوقت. وهذا قول عامة العلماء إلا شذوذًا، بل حكاه ابنُ


= ورواه -أيضًا- الطحاوي (٢/ ٢٥٧) وابن عبد البر في التمهيد (١/ ١٠٧) من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن أبي السَّفر، عن ابن عباس قال: احفظوا عني، ولا تقولوا: قال ابن عباس … الحديث. وصحَّح إسناده الحافظ في الفتح (٤/ ٧١)، وقال ابن الملقن في تحفة المحتاج (٢/ ١٣٢): وهذا ظاهر في رفعه، بل قطعي. وأخرجه ابن أبي شيبة "الجزء المفرد" ص / ٤٠٥، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس قال: احفظوا عني، ولا تقولوا: قال ابن عباس … ورواه ابن خزيمة (٤/ ٣٤٩) حديث ٣٠٥٠، والطبراني في الأوسط (٢/ ٣٥٣) حديث ٢٧٥٢، والقطيعي في جزء الألف دينار ص / ٢٢٣، حديث ١٤٥، والحاكم (١/ ٤٨١)، وابن حزم في المحلى (٧/ ٤٤)، والبيهقي (٤/ ٣٢٥، ٥/ ١٧٩)، والخطيب في تاريخه (٨/ ٢٠٩)، والضياء في المختارة (٩/ ٥٤٦) حديث ٥٣٧، من طريق محمد بن المنهال، عن يزيد بن زريع عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس مرفوعًا. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي. ورواه ابن خزيمة (٤/ ٣٥٠)، وابن حزم في المحلى (٧/ ٤٤) -أيضًا- من طريق ابن أبي عدي، عن شعبة، عن سليمان -أي الأعمش- عن أبي ظبيان عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفًا. وقال: هذا علمي هو الصحيح بلا شك. وأيده البيهقي فإنه قال في سننه (٥/ ١٧٩) تفرَّد برفعه محمد بن المنهال، عن يزيد بن زريع، عن شعبه. ورواه غيره عن شعبة موقوفًا، وكذلك رواه الثوري، عن الأعمش موقوفًا، وهو الصواب. وتعقب ابن الملقن دعوى التفرد، فقال في خلاصة البدر المنير (١/ ٣٤٣): لم يتفرد به [يعني محمد بن المنهال] بل تابعه عليه ثقات، كما ذكرته في الأصل. وانظر نصب الراية (٣/ ٦) وفتح الباري (٧/ ١٥٩).
وصحَّح رفعه ابن حزم في المحلى (٧/ ٤٥) والحافظ ابنُ حجر في التلخيص الحبير (٢/ ٢٢٠) وذكره السيوطي في الجامع الصغير (٣/ ١٤٨ مع الفيض) ورمز لصحته.