وضعفه ابن حزم في المحلى (٧/ ٣٦٥) قال: وأما حديث أم بلال، فهو عن أم محمد ابن أبي يحيى، ولا يدرى من هي؟ عن أم بلال، وهي مجهولة، ولا ندري لها صحبة أم لا؟ وتعقبه ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (٢/ ٣٧٨)، فقال: أصاب في الأول، وأخطأ في الثاني، فقد ذكرها في الصحابة ابن مندة، وأبو نعيم، وابن عبد البر. ويشهد للحديث ما رواه البخاري في الأضاحي، باب ٢، حديث ٥٥٤٧، ومسلم في الأضاحي، حديث ١٩٦٥ (١٦) عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه -, قال: قسم النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه ضحايا، فصارت لعقبة جذعة، فقلت: يا رسول الله، صارت لي جذعة؟ قال: ضحِّ بها. ورواه ابن الجارود حديث ٩٠٥ بلفظ: ضحينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجذع من الضأن. (١) لم نقف على قوله هذا في القسم المطبوع من كتابه غريب الحديث، وقد نقله عنه الأزهري في تهذيب اللغة (١/ ٣٥٢)، وابن الجوزي في غريب الحديث (١/ ١٤٥). (٢) في "ذ" "ثنيته". (٣) انظر: فقه اللغة ص/ ١٠٨ - ١٠٩، ولسان العرب (١٤/ ١٢٣).