للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والفَرْق بين جَذَع الضَّأن، والمعز: أن جَذَع الضَّأن ينزو فيلقح، بخلاف الجَذَع من المعز، قاله إبراهيم الحربي (١). ويُعرف كونه أجذع بنوم الصوف على ظهره. قال الخرقي: سمعت أبي يقول: سألت بعض أهل البادية، كيف تعرفون الضَّأن إذا أجذع؟ قالوا: لا تزال الصُّوفة قائمة على ظهره ما دام حَمَلًا، فإذا نامت الصُّوفة على ظهره، عُلِمَ أنه قد أجذع.

(و) لا يجزئ إلا (الثني مما سواه) أي: الضأن (فثني الإبل: ما كمل له خمس سنين) قال الأصمعي وأبو زيد الكلابي وأبو زيد الأنصاري: إذا مضت السَّنةُ الخامسة على البعير، ودخل في السادسة، وألقى ثنيَّه (٢)، فهو حينئذ ثني (٣). ونرى أنه إنما سُمِّي ثنيًا؛ لأنه ألقى ثنيَّه.


= لحسنه.
وضعفه ابن حزم في المحلى (٧/ ٣٦٥) قال: وأما حديث أم بلال، فهو عن أم محمد ابن أبي يحيى، ولا يدرى من هي؟ عن أم بلال، وهي مجهولة، ولا ندري لها صحبة أم لا؟
وتعقبه ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (٢/ ٣٧٨)، فقال: أصاب في الأول، وأخطأ في الثاني، فقد ذكرها في الصحابة ابن مندة، وأبو نعيم، وابن عبد البر.
ويشهد للحديث ما رواه البخاري في الأضاحي، باب ٢، حديث ٥٥٤٧، ومسلم في الأضاحي، حديث ١٩٦٥ (١٦) عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه -, قال: قسم النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه ضحايا، فصارت لعقبة جذعة، فقلت: يا رسول الله، صارت لي جذعة؟ قال: ضحِّ بها. ورواه ابن الجارود حديث ٩٠٥ بلفظ: ضحينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجذع من الضأن.
(١) لم نقف على قوله هذا في القسم المطبوع من كتابه غريب الحديث، وقد نقله عنه الأزهري في تهذيب اللغة (١/ ٣٥٢)، وابن الجوزي في غريب الحديث (١/ ١٤٥).
(٢) في "ذ" "ثنيته".
(٣) انظر: فقه اللغة ص/ ١٠٨ - ١٠٩، ولسان العرب (١٤/ ١٢٣).