للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَقيقَةٌ فهَرِيقُوا (١) عنه دَمًا، وأميطُوا عنه الأذَى". رواه أبو داود (٢). وهذا يقتضي أن لا يُمسّ بدم؛ لأنه أذى.

وعن يزيد بن عبد المُزني، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يُعقُّ عن الغُلامِ، ولا يُمسُّ رَأسُهُ بدَمٍ" (٣). [و] رواه ابن ماجه" (٤)، ولم يقل: عن أبيه، قال مُهَنَّا (٥): ذكرت هذا الحديث لأحمد فقال: ما أظرفه.

وأما من روى "ويدمى"، فقال أبو داود (٦): "ويُسمَّى" - يعني مكان: "يدمى" - أصح. هكذا قال سلام بن أبي مطيع، عن قتادة،


(١) "فهريقوا": كذا في الأصول. وصوابه: "فأَهْريقوا" كما في سنن أبي داود وصحيح البخاري.
(٢) في الضحايا، باب ٢١، حديث ٢٨٣٩، عن سلمان بن عامر - رضي الله عنه -.
وأخرجه - أيضًا - البخاري في العقيقة، باب ٢، حديث ٥٤٧٢.
(٣) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٣٣٩) حديث ١١٠٨، وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ١٨٨) حديث ٦٨٣، والطبراني في الأوسط (١/ ٢٢٣) حديث ٣٣٥.
قال المزي في تحفة الأشراف (٩/ ١٠٨): وهو مرسل فيما قاله البخاري وغيره.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٥٨)، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه، ورجاله ثقات.
قلنا: في إسناده يزيد بن عبد المزني، قال فيه ابن حجر في التقريب (٧٨٠٤): مجهول الحال … ووهم من ذكره في الصحابة. ولم نقف عليه عند الطبراني في الكبير.
(٤) في الذبائح، باب ١، حديث ٣١٦٦، قال ابن حجر في الفتح (٩/ ٥٩٤): وهذا مرسل فإن يزيد لا صحبة له.
(٥) المغني (١٣/ ٣٩٩)، وتهذيب سنن أبي داود لابن القيم (٤/ ١٢٧).
(٦) في سننه (٣/ ٢٦٠) عقب الحديثين ٢٨٣٧، ٢٨٣٨، وانظر ما تقدم (٦/ ٤٤١)، تعليق رقم (٢).