للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(قال أبو الفرج) أطلقه في "الفروع"، ولم يبين هل هو الشيرازي (١) أو ابن الجوزي؟: (يكره السلام على المتوضئ. وفي "الرعاية": ورده) أي: ويكره رد المتوضئ السلام. قال في "الفروع": "مع أنه ذكر لا يكره رد متخل، وهو سهو" (وفي "الفروع" ظاهر كلام الأكثر: لا يكره السلام ولا الرد) وإن كان الرد على طهر أكمل، لفعله - صلى الله عليه وسلم - (٢). وفي "الصحيحين" "أن أمَّ هانئٍ سلَّمتْ على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وهوَ يَغْتَسلُ، فقال: مَنْ هذهِ؟ قلت: أمُّ هانئٍ بنتُ أبِي طالبٍ، قال: مرحبًا بأمِّ هانئٍ" (٣).

وظاهر كلامهم لا تستحب التسمية عند كل عضو.


(١) هو: أبو الفرج عبد الواحد بن محمد الشيرازي المعروف بالمقدسي المتوفى سنة (٤٠٦ هـ) رحمه الله تعالى، مترجم في طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (٢/ ٢٤٨).
(٢) تقدم تخريجه ص/ ١١٧ - ١١٨ تلعيق رقم ١، ٢.
(٣) رواه البخاري في الصلاة، باب ٤، حديث ٣٥٧، وفي الجزية والموادعة، باب ٩، حديث ٣١٧١، وفي الأب، باب ٩٤، حديث ٦١٥٨، ومسلم في صلاة المسافرين، حديث ٣٣٦، (٨١ - ٨٢).