قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. قال البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٢٩١): صالح بن محمد بن زائدة منكر الحديث. وقال الترمذي: هذا الحديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: إنما روى هذا صالح بن محمد بن زائدة، وهو أبو واقد الليثي، وهو منكر الحديث، وقد روي في غير حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغال، فلم يأمر فيه بحرق متاعه. وقال في التاريخ الصغير (٢/ ١٠٣): لا يتابع عليه. وقال ابن عبد البر في التمهيد (٢/ ٢٢): وهو حديث يدور على صالح بن محمد بن زائدة، وهو ضعيف لا يحتج به. وقال ابن المديني، كما في مسند الفاروق لابن كثير (٢/ ٤٦٨): هذا حديث منكر، ينكره أصحاب الحديث. وقال الدارقطني في العلل (٢/ ٥٣): والمحفوظ أن سالمًا أمر بهذا، ولم يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا ذكره عن أبيه، ولا عن عمر. وأخرجه أبو داود في الموضع السابق، حديث ٢٧١٤، عن سالم من فعله، ثم قال: وهذا أصح الحديثين. (١) في "ح" و"ذ": "لأنه". (٢) المغني (١٣/ ١٧٠).