كتاب كشاف القناع عن متن الإقناع - ط وزارة العدل

باب الأمان - شروط من يقبل منه الأمان ومن لا يقبل منه - ج: 7 - ص: 193

أدناهُمْ" (١). فإن كان كذلك صحَّ أمانهُ بالحديث، وإن كان غيرهُ أدنى منه صح منه من باب أَولى؛ ولأنه مسلم عاقل أشبه الحرَّ.

(و) حتى من (أُنثى) نص عليه (٢)، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "قد أجرنا من أجَرْتِ يا أمَّ هانئ" رواه البخاري (٣)، وأجارت زينبُ بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا العاص بن الربيع، وأجازه النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤).

---

(١) تقدم تخريجه (٧/ ١٩٢)، تعليق رقم (٢).
(٢) مسائل أبي داود ص/ ٢٤٩، ومسائل الكوسج (٨/ ٣٨٦٨) رقم ٢٧٦٣.
(٣) في الصلاة، باب ٤، حديث ٣٥٧، وفي الجزية والموادعة، باب ٩، حديث ٣١٧١، وفي الأدب، باب ٩٤، حديث ٦١٥٨.
(٤) روي من حديث جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم -، منهم:
أ - عائشة - رضي الله عنها -: أخرجه الحاكم (٣/ ٢٣٦)، والبيهقي (٧/ ١٨٥) عن ابن إسحاق، حدثني يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة، به. قلنا: وهذا إسناد حسن.
ب - أم سلمة - رضي الله عنها -، أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة ص/ ٤٧، حديث ٥٤، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٤٢٥) حديث ١٠٤٧، والحاكم (٤/ ٤٥)، والبيهقي (٩/ ٩٥).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٣٣٠): وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.
جـ - أنس - رضي الله عنه -: أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١/ ٣٩٨) حديث ٥٥٥، و(٥/ ٣٧٢) حديث ٢٩٧٤، والدولابي في الذرية الطاهرة ص/ ٤٩، حديث ٥٩، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٤٢٦) حديث ١٠٤٨، والحاكم (٤/ ٤٥).
وفي سنده عبد الله بن شبيب، قال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال (٢/ ٤٣٨): "وَاهٍ. قال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث".
وأخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٤٢٦) حديث ١٠٤٩، وفي الأوسط (١٠/ ٥) حديث ٩٠٠٢، والحاكم (٤/ ٤٥), من طريق عباد بن كثير، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أنس - رضي الله عنه - مرفوعًا. =