للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(و) يلزمهم التميز (١) -أيضًا- في شعورهم (بترك الفرق) وهي (٢) قسم شعر الرأس نصفين بالسوية، وجعله ذؤابتين (فلا يفرق) الذِّمي (شعر جُمَّته) أي: رأسه (فرقتين، كما تفرق (٣) النساء) لأن الفرق من سُنة المسلمين، بل تكون شعور رؤوسهم جُمَّة؛ لما تقدم.

(وَكُنَاهُم، فلا يَتَكَنَّوا (٤) بكُنى المسلمين، كأبي القاسم، وأبي عبد الله، وأبي محمد، وأبي الحسن، وأبي بكر ونحوها) مما هو في الغالب في المسلمين؛ لقولهم في الخبر السابق: "ولا نتكنَّى بكناهم".

(وكذا لقب) أي: يمنعون من ألقاب المسلمين (كعزِّ الدين ونحوه) كزين الدين.

(ولا يمنعون الكُنَى بالكلية) قال أحمد (٥) لطبيب نصراني: يا أبا إسحاق. واحتج (٦) بفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وفعل عمر. ونقل أبو طالب (٧): لا بأس به، النبي (٨) - صلى الله عليه وسلم - قال لأسقف نجران: "يا أبا الحارث، أسْلِمْ


= النهي: "أي: لا يرسلوا شعر ما بين النزعة والعذار، وهو الصدغين".
(١) في "ذ": "التمييز".
(٢) في "ح": و"ذ": "وهو".
(٣) في "ذ": "يفرق".
(٤) في "ذ": "فلا يتكنون".
(٥) مسائل ابن هانئ (٢/ ١٨٠) رقم ١٩٨١، وأحكام أهل الملل من الجامع للخلال (٢/ ٤٦٤) رقم ١١١٧.
(٦) مسائل ابن هانئ (٢/ ١٨٠) رقم ١٩٨٢، ١٩٨٣، وأحكام أهل الملل من الجامع للخلال (٢/ ٤٦٤ - ٤٦٥) رقم ١١١٦، ١١١٨، ١١١٩، ١١٢٠، ١١٢١، ١١٢٢.
وسيأتي تخريج فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وأثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه قريبًا.
(٧) انظر: مسائل ابن هانئ (٢/ ١٨٠) رقم ١٩٨٢، ١٩٨٣، وأحكام أهل الملل من الجامع للخلال (٢/ ٤٦٤) رقم ١١١٩.
(٨) في "ح" و"ذ": لأن النبي.