للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذِّمي (١) (أكرمك الله، وهداك الله، يعني بالإسلام). قال إبراهيم الحربي لأحمد: يقول له: أكرمك الله؟ قال: نعم، يعني بالإسلام (٢).

(ويجوز) قول المسلم للذِّمي (أطال الله بقاءك، وأكثر مالك وولدك، قاصدًا بذلك كثرة الجزية) لكن كَرِه أحمد (٣) الدُّعاء لكل أحد بالبقاء ونحوه؛ لأنه شيء فُرغ منه. واختاره الشيخ تقي الدين (٤). واستعمله (٥) ابن عقيل وغيره، وصح أنه - صلى الله عليه وسلم - دَعَا لأنس بطُولِ العُمر (٦). وقد روى أحمد وغيره من حديث ثوبان: "لا يَردُّ القدرَ إلا الدُّعاءُ، ولا يزيدُ في العمر إلا البرُّ" (٧) إسناده ثقات. قاله في "المبدع". وفي "شرح


(١) في "ح": "أي لذمي".
(٢) انظر: أحكام أهل الذمة (١/ ٢٠٥).
(٣) مسائل عبد الله (٣/ ١٣٤٩) رقم ١٨٦٩، ومسائل ابن هانئ (٢/ ١٨٤) رقم ٢٠٠٤، وأحكام أهل الملل من الجامع للخلال (٢/ ٤٦٧) رقم ١١٢٩.
(٤) الاختيارات الفقهية ص / ٤٦٠.
(٥) في "ح"، و"ذ": "ويستعمله".
(٦) أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص / ٢٢٥، حديث ٦٥٣، وابن سعد (٧/ ١٩)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (٢/ ٥٣٢)، وأبو يعلى (٧/ ٢٣٣) حديث ٤٢٣٦، والطبراني في الأوسط (١/ ٣١٠) حديث ٥١١، وابن عساكر في تاريخه (٩/ ٣٥٣، ٣٥٤، ٣٤٨). وصحح إسناده الحافظ في الفتح (٤/ ٢٢٩)، والبوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٧/ ٢٦٠).
(٧) أحمد (٥/ ٢٧٧، ٢٨٠، ٢٨٢). وأخرجه -أيضًا- ابن ماجه في السنة، باب ١٠، حديث ٩٠، وفي الفتن، باب ٢٢، حديث ٤٠٢٢، ووكيع في الزهد (٣/ ٧١١) حديث ٤٠٧، وابن أبي شيبة (١٠/ ٤٤١)، وهناد في الزهد (٢/ ٤٩١) حديث ١٠٠٩، والروياني في مسنده (١/ ٤٢٠) حديث ٦٤٣، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٨/ ٧٩) حديث ٣٠٦٩، وابن حبان "الإحسان" (٣/ ١٥٣) حديث ٨٧٢، والطبراني في الكبير (٢/ ١٠٠) حديث ١٤٤٢، وفي كتاب الدعاء (٢/ ٧٩٩) حديث ٣١، وابن عدي (٢/ ٤٤٨)، والحاكم (١/ ٤٩٣)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان =