للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(و) يمسح (مسافر سفر قصر ثلاثة أيام بلياليهن) لما روى شريح بن هانئ قال: "سألتُ عائشةَ عن المسحِ على الخفّين فقالتْ: سَلْ عَلِيًّا، فإنه كانَ يسافرُ مع النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فسألتُه، فقالَ: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (١): للمسافرِ ثلاثة أيامٍ ولياليهنَّ، وللمُقِيم يومًا وليلةً" رواه مسلم (٢)، قال أحمد في رواية الأثرم: هو صحيح مرفوع.

ويخلع عند انقضاء المدة. فإن خاف، أو تضرر رفيقه بانتظاره تيمم. فلو مسح وصلى أعاد، نص عليه.

ويمسح المدة المذكورة لابس الخفين (ولو مستحاضة ونحوها) كمن به سلس بول، أو نحوه، لعموم الأخبار.

وابتداء المدة (من وقت حدث بعد لبس إلى مثله) من الثاني أو الرابع، لحديث صفوان بن عسال قال: "أمَرَنَا رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إذا كنّا مسافِرِينَ أو سَفْرًا: أن لا نَنْزعَ خِفَافَنَا ثلاثَةَ أيامٍ وليالِيهنَّ، إلا مِنْ جَنابَةٍ، ولَكنْ مِنْ غائِطٍ ونومٍ وَبَوْلٍ" رواه أحمد، والترمذي (٣) وصححه. وقال الخطابي (٤): هو صحيح الإسناد.


(١) الذي في صحيح مسلم (١/ ٢٣٢)، حديث رقم ٢٧٦: "جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -..".
(٢) في الطهارة، حديث ٢٧٦.
(٣) أحمد: (٤/ ٢٣٩، ٢٤٠)، والترمذي في الطهارة، باب ٧١، حديث ٩٦، وفي الدعوات، باب ٩٩ رقم ٣٥٣٥، ٣٥٣٦، ورواه - أيضًا - النسائي في الطهارة، باب ٩٨، حديث ١٢٧. وابن ماجه في الطهارة، باب ٦٢، حديث ٤٧٨، دون ذكر السفر. والطيالسي ص/ ١٦٠ رقم ١١٦٦، وعبد الرزاق (١/ ٢٠٤ - ٢٠٦)، والحميدي (٢/ ٣٨٨) رقم ٨٨١، وابن أبي شيبة: (١/ ١٧٧ - ١٧٨). وابن خزيمة (١/ ٩٧، ٩٨) رقم ١٩٣، ١٩٦. وابن حبان "الإحسان" (٣/ ٣٨١، ٤/ ١٤٧، ١٤٩، ١٥٥) رقم ١١٠٠، ١٣١٩، ١٣٢٠، ١٣٢١، ١٣٢٥، والدارقطني: (١/ ١٩٦ - ١٩٧)، والبيهقي (١/ ٢٨٢)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وصححه - أيضًا - النووي في المجموع (١/ ٤٧٩)، والحافظ في الفتح (١/ ٣٠٩).
(٤) انظر معالم السنن (١/ ٦٠).