للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(والثآليل، والبثور، وآثار القروح، والجروح والشِّجاج، والجُدد) أي: جفاف اللبن، ومنه الجَدَّاء، وهي الجدباء، ما شاب ونشف ضرعها (والحَفَر، وهو وسخ يركب أصولَ الأسنان، والثُّلُوم فيها) أي في الأسنان (والوَسْم، وشامات) في غير موضعها (ومحاجم في غير موضعها، وشَرْطٍ يشِينُ) أي: يعيب (وإهمال الأدب والوقار في أماكنهما نصًّا (١)، ولعل المراد في غير الجَلَب والصغير) قاله في "الإنصاف".

(والاستطالة على الناس، والحُمْق من كبير فيهما) أي: في الاستطالة والحُمْق (وهو) أي: الحُمْق (ارتكاب الخطأ على بصيرة) اقتصر على ذلك في "الإنصاف" و"المنتهى" وغيرهما، وقوله: (يظنه صوابًا) فيه نظر؛ لأن ظنَّه صوابًا ينافي ارتكابه على بصيرة، إلا أن يحمل على ما إذا تلبس به ابتداء يظنه صوابًا، ثم تبين له خطؤه فأتمَّه على بصيرة.

(وزِنى من بلغ عشرًا فصاعدًا، عبدًا كان أو أَمَة) لأنه ينقص قيمته، ويقلل الرغبة فيه، قال في "المبدع": وقولهم: ويعرضه لإقامة الحد؛ ليس بجيد، وظاهره سواء تكرر منه ذلك أو لا، وصرَّح جماعةٌ: لا يكون عيبًا إلا إذا تكرر.

(ولِواطِه) أي: من بلغ عشرًا (فاعلًا ومفعولًا) به.

(وسَرِقته، وشربه مسكرًا، وإباقه، وبوله في فراش) وعُلم منه أن ذلك ليس بعيب في الصغير؛ لأنَّ وجوده يدل على نقصان عقله، وضعف بنيته، بخلاف الكبير فإنه يدل على خبث طويته، والبول يدل على داء في بطنه.


(١) الإنصاف (٤/ ٤٠٦).