وأبو حاتم الرازي، ففي العلل لابنه (٢/ ٢٥١) قال: هذا خطأ لم يعمل سفيان بن حسين بشيء، لا يشبه أن يكون عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأحسن أحواله أن يكون عن سعيد بن المسيب، قوله، وقد رواه يحيى بن سعيد، عن سعيد قوله. وفي موضع آخر من العلل (٢/ ٣١٨)، قال: لا أعلم روى هذا الحديث غير حصين بن نمير عن سفيان بن حسين، وسعيد بن بشير، وأرى أنَّه كلام سعيد. وشيخ الإسلام ابن تيمية قال في مجموع الفتاوى (١٨/ ٦٣): "فإن هذا معروف عن سعيد بن المسيب من قوله، هكذا رواه الثقات من أصحاب الزهري، عن الزهري، عن سعيد، وغلط سفيان بن حسين فرواه عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة مرفوعًا، وأهل العلم بالحديث يعرفون أن هذا ليس من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -". والعلامة ابن القيم، قال في الفروسية ص / ٢٢٩: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البتة، وقال: فمن له ذوق في علم الحديث لا يشك ولا يتوقف أنَّه من كلام سعيد بن المسيب، لا من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -". (١) تقدم تخريجه (٨/ ٤٦)، تعليق رقم (١).